معصرة يدوية للزيتون، وبيت الشاي الفلسطيني.. في مهرجان التراث+فيديو

الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

بلدة بير زيت ـ رام الله (العالم) 2016.07.17 ـ يقام في بلدة بير زيت شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية أسبوع التراث الفلسطيني الثامن.. ويتضمن أسبوع التراث عروض فنية وتراثية ومعارض متنوعة، ويهدف إلى إظهار تمسك الفلسطينيين بتراثهم وتحديهم لمحاولات سرقته وطمس الهوية الفلسطينية من قبل الاحتلال.

وكانت بلدة بير زيت مسرحاً لإعادة الحياة إلى مظاهر تراثية فلسطينية.. فقسمت البلدة إلى اقسام احتوت كل منها على جزء من التراث الفلسطيني.. من بينها ما احتوى على معصرة يدوية للزيتون وهي التي كان يستخدمها الفلسطينيون قبل مئات السنين، وتعتبر جزئاً أصيلاً من التراث الفلسطيني كون شجرة الزيتون وموسم القطاف من أهم الرموز والمواسم الزراعية في الأراضي الفلسطينية.

"فلسطين تحيي أسبوع التراث الثامن في بير زيت شمالي رام الله"

وأوضحت إحدى القائمات على المهرجان لمراسلة قناة العالم إن "معصرة الزيتون كانت لها طقوسها الخاصة فكان الفلاحون بعد ما يعودوا من قطف الزيتون في مواسمها يجتمعوا حولها ويحكوا الأمثال ويغنوا."

وفي تقريرها من بلدة بير زيت أفادت مراسلتنا سماح الكحلة بالقول: إذا تابعت المسيرة في البلدة القديمة في بير زيت فستصل إلى بيت الشاي الفلسطيني، وهو مشروع لطلبة جامعة بير زيت، حاولوا من خلاله أن يحاكوا العصور القديمة التي مرت على فلسطين، واهتمت بفن الفسيفساء، فكل محتويات هذا البيت هي من الفسيفساء، وهو فن يحتاج إلى الكثير من العمل والدقة ليخرج لوحات فنية بديعة.

"الأسبوع يتضمن عروضاً فنية وتراثية ومعارض متنوعة"

وسعى الطلاب إلى الحفاظ على تراثهم الذي يتعرض لمحاولات سرقة يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحد هؤلاء الطلاب لمراسلتنا "نقوم بتوزيع منشورات توعي الناس بأهمية أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة غلى كل المواقع الأثرية والحضارية."

ونوه إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الفسيفساء الجميلة جداً: والتي لم نكتشفها، والناس تتصور أنها مجرد أحجار وهي مرمية على سبيل النفايات.. لكنها تراث مهم كثيراً جدا.

"تهدف الفعالية للحفاظ على التراث ومواجهة محاولات الاحتلال لسرقته"

وتعتبر الحضارة البدوية هي الأخرى جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، وفي المهرجان كان هناك تمثيل واقعي لحياة البداوة التي كان الفلسطينيون يعيشونها، ومازالت موجودة في بعض المناطق حتى هذا اليوم.

فإحدى العائلات ومن خلال أسبوع التراث في بلدة بير زيت حاولت أن تظهر تفاصيل هذه الحياة وتتمسك بتراثها الذي يعد ذخراً للحاضر والمستقبل.

104-10