وباتت مدينة كنسبا محررة بالكامل، بعد أن استطاع الجيش السوري اقتحام هذه البلدة الاستراتيجية في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية بعمليات عسكرية دقيقة وسريعة، استفاد فيها الجيش وحلفاؤه من التلال الحاكمة المحيطة بها والتي سيطر عليها منذ عدة أيام.
"الجيش السوري وحلفاؤه يحررون بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي"
وفي حديث لمراسل قناة العالم أوضح أحد القوات المرابطة على ذلك المحور، أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة مستمرين بالعمليات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي.. وتم تحرير قرية كنسبا، وسوف تتم المتابعة إلى مابعد قرية كنسبا، حتى طرد آخر إرهابي من ريف اللاذقية الشمالي وإعلانه آمن بشكل كامل بإذن الله.
كما كان هناك تأمين لمحيط المدينة وتقدم وتمشيط للمناطق التي تواجدت فيها المجموعات الإرهابية، مما يمهد لاستكمال هذه العملية العسكرية، والسيطرة على القرى المحيطة بكنسبا.
وفي حديث لمراسل قناة العالم في حلب أشار الطيار المتقاعد في القوة الجوية السورية اللواء رضا شريقي، إلى أن هذا التكتيك الذي اتبع من قبل قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في المرحلة الأخيرة كان تكتيكاً ناجحاً بكل معنى الكلمة، عندما سيطرت القوات على التلال الحاكمة وعلى القلاع أي قلعة طوبال وقلعة شلف، وكذلك الرويسة المجاورة لكنسبا.. وباتت كنسبا تحت تأثير القوات والضربات النارية الموجعة والدقيقة التي يمكن أن يقوم بها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
"المسلحون في ريف اللاذقية الشمالي ينسحبون إلى ريفي ادلب وحماة"
العمليات العسكرية المستمرة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من قبل الجيش السوري وحلفاءه وضعت المجموعات الإرهابية أمام خيارين.. فإما الانسحاب باتجاه ريفي إدلب وحماه والداخل التركي.. وإما مواجهة الموت أو الاعتقال.
وفي الطبيعة الجبلية الصعبة لتلك المناطق يقوم الجيش السوري وحلفاؤه بطرد المجموعات الإرهابية المسلحة.. ليس فقط من كنسبا بل من كل التلال الحاكمة والمشرفة عليها.
104-4