فيديو؛ تطورات معارك الراموسة والتحشيدات العسكرية جنوب غرب حلب

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2016.08.09 ـ أكد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري يقوم بتحشيدات عسكرية ووضع خطط استراتيجية لبدء معارك دحر المسلحين من حلب.

وفي بث مباشر من خط التماس الاول بين الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة والمسلحين من جهة اخرى، قال الزميل حسين مرتضى: نحن على أطراف حي الراشدين 4 ونطل على مدرسة الحكمة مكان تواجد المسلحين حيث الاشتباكات قائمة.
ونوه الى وجود اشتباكات عند تلة الصنوبرات، حيث يخوض الجيش السوري عمليات عند هذه التلة القريبة من ناحية الريف الجنوبي أكثر من الريف الغربي، لافتاً إلى أنه إذا استطاع الجيش السوري السيطرة عليها فسيصبح مشرفاً أكثر على الطريق الذي تسلكه المجموعات المسلحة.
وبين أن الطائرات الحربية السورية نفذت غارات على منطقة الراشدين 4 والتي منها تتمدد المجموعات المسلحة باتجاه منطقة الطعانة، مشيراً إلى أن المجموعات المسلحة تريد التحرك من هذه المنطقة باتجاه ضاحية الاسد والأكاديمية العسكرية.
كما اوضح أنه تجري عمليات استهداف جوية وصاروخية بصورة مستمرة على منطقة الكليات والراموسة حيث تتصاعد سحب الدخان من هناك.
ولفت إلى أنه وحسب اعترافات الارهابي السعودي المحسيني أو مايعرف بمفتي جيش الفتح فإنه لم يتم فتح طريق آمن من الراموسة باتجاه حلب القديمة، مضيفاً: لذلك أعلنوا أنه ستكون هناك عملية عسكرية من أجل السيطرة على كل حلب، وخصوصاً من ناحية الحمدانية وصلاح الدين.. لكن لحد الأن لم يقوموا بأي شيء.
وبين مراسلنا أنه كانت هناك تظاهرة من قبل بعض العائلات في إدلب، لأنهم منذ ثلاثة أيام لم يعرفوا مصير أبنائهم، ويبدو أن جزءا كبيرا منهم قتلوا جراء القصف الذي نفذه الجيش السوري على أحد الأبنية داخل كلية التسليح.. وهناك محاولات اتصال من قبل عوائل المسلحين مع أبناءهم الذين شاركوا في هذه العملية العسكرية.. بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الصينيين الأيغور وبعض الشيشانيين الذين كانوا رأس حربة في هذه العملية.
ولفت مرتضى أنه وحسب زعم المجموعات المسلحة هناك حشودات تجري من ناحية خان العسل والتي تعتبر منطقة مؤازرة كبيرة للمجموعات المسلحة وعملية تنقل منها باتجاه خان الراشدين 4 وأحياناً حي الحكمة وضاحية الأسد.
وأضاف: لو تمت السيطرة على تلة الصنوبرات فيسيكون ذلك إنجازاً مهماً كونها تشرف على الريفين الجنوبي والغربي، ومنها تقطع الطريق أكثر من ناحية خان طومان بريف إدلب.. كما هناك خطط من قبل الجيش السوري للسيطرة على مناطق استراتيجية بهدف التخفيف من عملية الاقتحام، وبالتالي السيطرة على الطرق الأساسية.
وأشار إلى وجود إعادة تجميع للقوات بالإضافة إلى وصول قوات جديدة للجيش والحلفاء، لإيقاف أي محاولة تقدم المجموعات المسلحة، حيث توقف الهجوم من ناحية المسلحين منذ أول أمس إلى اليوم، وهو ما اعتبر دليلا على نجاعة التموضع وعمليات التثبيت التي قام بها الجيش السوري والتعزيزات التي وصلت إلى أكثر من محور.
ولفت مراسل العالم إلى أن النقطة المهمة هي أن المجموعات المسلحة لم تعد تعرف من أي محور يريد الجيش السوري أن يبدأً عمليات التقدم، فكل المناطق هي مناطق حشود وتعزيزات كبيرة للجيش السوري، بالإضافة إلى نصب كمائن متقدمة حتى يكون هناك استهداف لأي محاولات تسلل للمسلحين باتجاه تلك المناطق.
كما أوضح مرتضى أنه وحسب البيان الذي صدر عن جيش الفتح سوف يتقدم المسلحون باتجاه صلاح الدين والحمدانية، حيث كانت هناك تحشيد للقوات من ناحية خان العسل بالإضافة إلى تنقل مجموعات من إدلب باتجاه الريف الجنوبي لحلب.
ولفت إلى أن التحشيد في هذه المناطق جاء بسبب أن المجموعات المسلحة أدركت أنه رغم كل الضجة التي حاولت إثارتها حول الممر الآمن التي قامت أنها فتحته، لكنها اعترفت أن تلك الضجة كانت غير دقيقة، إذ أنها لم تستطع أن تستخدمه كما شاءت، ومازالت أغلب المجموعات الموجودة داخل حلب القديمة تعتبر مجموعات محاصرة من الناحية العسكرية، لذلك فهي تحاول فتح جبهة جديدة باتجاه بعض المناطق الأخرى من أجل التخفيف عن جبهة الراموسة والكليات.
104-4