وخلال استقبال قادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية قبيل أيام على حلول ذكرى أسبوع الدفاع المقدس في إيران، وهي ذكرى إطلاق نظام صدام الحرب على الجمهورية الإسلامية عام 1980 دعا قائد الثورة دول المنطقة إلى اليقظة من مؤامرات النظام السلطوي الأميركي وحذرها من الانخداع بابتساماتها لأن ذلك سيرجعها إلى الوراء.
"العامل الرئيس لإزالة التهديدات هو القوة المتزايدة للقوات المسلحة"
وحذر آية الله خامنئي من أن القوى السلطوية تتعمد في تحريف مفهوم استقلال البلدان.
ونوه قائد الثورة إلى أن "القوى السلطوية تروج بأن الاستقلال في الوقت الراهن ليس له معنى وتقول إن الاستقلال يعني الانعزال عن العالم.. بالطبع هذا ليس صحيحاً.. لكنهم يروجون لهذا من أجل ضرب الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد.. وهناك من يؤيدهم، البعض منهم يعلم بحقيقة ما يقصدون والبعض لا يعلم."
وأكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي رفض إيران الطلب الأميركي باجراء محادثات بشأن قضايا المنطقة خاصة سوريا والعراق ولبنان واليمن.. مشيراً إلى العداء الأميركي المعلن لإيران ومخادعاتها في المفاوضات منها المحادثات النووية، وأوضح أن الإصرار الأميركي للمحادثات يهدف إلى منع إيران من التواجد على الساحة الإقليمية باعتبارها العامل الرئيس في إفشال مخططات واشنطن.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى ضرورة التمسك بالقيم، الإسلامية منها والثورية، لتحقيق التقدم في البلاد.. وقال إنه لا يوجد عاقل يقبل بالتخلي عن قوته العسكرية، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للبلاد.
"يجب عدم الوثوق التام بالقوى السلطوية وعلى رأسها أميركا"
وقال آية الله خامنئي إن "القوى السلطوية تعتبر التمسك بالقيم الثورية والإسلام أمراً لا يتماشي مع المنطق والواقع، لكن إذا شعب ما لا يكون له قيم وأهداف سينهار من الداخل، وهذا ما تعاني منه اليوم البلدان الغربية، فكلما كانت هذه القيم والمبادئ أقرب إلى الواقع سيكون التقدم في طريقه الصحيح."
ونبه قائد الثورة الإسلامية إلى أن أحد الثوابت في القوة الناعمة الإيرانية هي عدم الوثوق التام بالقوى السلطوية وعلى رأسها أميركا، معتبراً ذلك نابع عن العقلانية المستقاة من الفكر والتجارب الماضية.
104-4