عراقجي يرد على تصريحات كيري ويعتبرها مغلوطة وخاطئة

عراقجي يرد على تصريحات كيري ويعتبرها مغلوطة وخاطئة
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي بان القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي هي بمعزل عن سائر القضايا، معتبرا تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخيرة ذريعة لتنصل بلاده من تنفيذ التزاماتها ازاء الاتفاق.

وبشأن ما صرح به كيري الذي اعتبر دعم ايران لفصائل المقاومة بانه يعيق الحل السريع للمشاكل المصرفية، قال عراقجي، ان تصريحات السيد كيري مزاعم خاطئة ومغلوطة تماما وفق ما اوردته وكالة "فارس".

واضاف، ان كيري وجميع المسؤولين الاميركيين والاوروبيين الذين يطلقون مزاعم مماثلة بانهم نفذوا التزاماتهم، نسوا بان التزاماتهم في اطار الاتفاق النووي لا تنحصر بالغاء او تجميد قوانين الحظر او تعديل قوانينهم.

واعتبر رئيس لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي، ان من الصحيح انهم قاموا بهذه الامور لكنهم قبلوا ايضا تعهدات اخرى في اطار الاتفاق النووي واضاف، انه على اميركا ضمان وتسهيل وصول ايران الى الاسواق المالية والمصرفية والتكنولوجية والتجارية.

على اوروبا واميركا تسهيل وصول ايران الى الاسواق المالية والمصرفية

وتابع عراقجي، لقد اقروا في الاتفاق النووي بالامتناع عن اي اجراء يخل بتطبيع التجارة مع ايران وفي العلاقات الاقتصادية والمصرفية معها وان لا يقوموا بما يخل بتنفيذ الاتفاق وهو ما يعد من ضمن التزاماتهم والتي تضمن التنفيذ الناجح للاتفاق.

واكد بانه على الاطراف الاوروبية والاميركية توفير اجواء وظروف توفر بسهولة وصول ايران الى الاسواق المالية والمصرفية خاصة الاسواق التجارية والاقتصادية واضاف، لو اتخذوا خطوة في هذا المسار فهو يأتي في الحقيقة في اطار تنفيذ التزاماتهم ولا يمكنهم القول باننا عملنا بما يفوق التزاماتنا.

وقال مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية، انه لو ذهب السيد كيري الى اوروبا وتحدث الى اصحاب البنوك الاوروبية فان ذلك ياتي في اطار التزامات اميركا في الاتفاق النووي بما يسهل ويضمن وصول ايران الى الاسواق المالية والمصرفية.

مزاعم وزير الخارجية الاميركي مرفوضة

واعتبر عراقجي المزاعم الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي بانها مرفوضة وقال، اننا نستغرب من هذه المزاعم المطروحة، فعلى مدى المفاوضات اوضحنا لهم تماما بان القضايا الامنية والدفاعية والصاروخية والسياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية والقضايا المتعلقة بمبادئ وقيم الثورة الاسلامية ليست قابلة للتفاوض وليست موضع شكوك ولا علاقة لها ايضا بالمفاوضات النووية.

واشار الى ان السيد كيري وجميع الدول الاعضاء في مجموعة "5+1" تفاوضت معنا بهذا الشرط واتفقنا بهذا الشرط ايضا واضاف، ان تنفيذ الاتفاق النووي يجب ان يكون بهذه الشروط وليس من المقبول ان يطرحوا الان شروطا جديدة، وهم تفاوضوا واتفقوا معنا وقبلوا الاتفاق النووي بشرط ان ايران لن تغير سياستها الاقليمية والدفاعية ابدا.

على اميركا الامتناع عن اختلاق الذرائع

واكد عراقجي بانه على اميركا الامتناع عن اختلاق الذرائع في تنفيذ الاتفاق النووي وهذا الامر ليس مقبولا بالنسبة لنا ابدا.

واعتبر القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي بانها تأتي بمعزل عن سائر القضايا واضاف، ان الطرف الاميركي يعرف هذا الامر جيدا وليس من المقبول اي ادعاء اخر في هذا الاطار وهو برأينا مجرد ذريعة ليتنصلوا من تنفيذ التزاماتهم حسب الاتفاق النووي.

ينبغي ارغام الغربيين على تنفيذ التزاماتهم

واوضح باننا كنا قد توقعنا ان نواجه نكث العهد من جانب الاطراف الغربية واضاف، لقد اثبت الغربيون في تاريخ تعاملهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بانهم لا يتصرفون بحسن النية ولقد اخذنا هذا الامر بنظر الاعتبار سواء في المفاوضات او في تنفيذ الاتفاق النووي.

واكد رئيس لجنة متابعة الاتفاق النووي بانه يجب ارغامهم على تنفيذ الاتفاق النووي وهو الامر الذي يجري في الوقت الحاضر، واضاف، انهم يتقدمون خطوة خطوة في تنفيذ التزاماتهم ويتخذون المزيد من الخطى، ومن امثلة ذلك تعديل اسئلة واجوبة اوفاك (مكتب مراقبة الاصول الاجنبية الاميركي) وتسهيل الوصول الى عملة الدولار.

واكد عراقجي في الختام، انهم لا ينفذون تعهداتهم بحسن النية ابدا وهذه هي معرفتنا تجاههم، لذا ينبغي فرض الضغوط عليهم لينفذوا تعهداتهم بصورة صحيحة.

114-4