ليبرمان: لن نحارب.. المسلمون يتقاتلون فيما بينهم

ليبرمان: لن نحارب.. المسلمون يتقاتلون فيما بينهم
الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

لم تعد «إسرائيل» بحاجة إلى الحروب لتحقيق أهدافها، لا داخل الأراضي التي تحتلّها في فلسطين، ولا حتى في لبنان أو سوريا، فَلِم تتكلّف على الحروب ما دامت أهدافها تحققها الدماء العربية المسفوكة في ظل «الشتاء العربي»؟

وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مقابلةٍ مع رئيس تحرير صحيفة «القدس» الفلسطينية وليد ابو الزلف، أنه «ليس لدينا أي مطالب من أي من جيراننا».

واضاف: «ترون ما يحدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا، وتعلمون أنه في الماضي كان من السهل جداً تحريض الحشود العربية ضد إسرائيل ولومها بسبب كل المشاكل التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لكن اليوم، من الواضح أن الوضع تغيّر في العالم العربي، أو ما يسمى بالربيع أو الشتاء العربي قلب الأوضاع في العالم العربي»، متابعاً «اليوم 99 في المئة من جميع الضحايا وسفك الدماء والقتل يتم بين المسلمين أنفسهم، وليس مع الإسرائيليين، انظروا ما يحدث في سوريا واليمن والبحرين وليبيا فليس هناك أي ارتباط مع نزاعنا مع الفلسطينيين، فما نريده وهو محور اهتمامنا يتركز على حماية أنفسنا وتوفير الأمن لشعبنا».

وأشار الى استعداد كيانه لرفع الحصار عن قطاع غزّة والمساهمة في إعماره، بشرط أن تتخلّى حركة «حماس» عن برنامجها العسكري .

وهدّد ليبرمان قائلاً إن «الحرب المقبلة مع القطاع ستكون مدمّرة والأخيرة لهم»، متوجّهاً إلى أهل القطاع بالقول إنه «من المهم أن يفهموا أن قيادتهم اتخذتهم كرهائن».

وأعلن ليبرمان استعداد الاحتلال للمصادقة على مشاريع تركيا للكهرباء والمياه والتحلية وتكرير مياه الصرف في غزة، متّهماً «حماس» باستثمار الأموال التي تلقّتها، لشراء السلاح، بدلاً من إنماء القطاع بحسب زعمه.

من جهة أخرى، أكّد ليبرمان دعمه لحلّ الدولتين محملا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية إضاعة الفرصة، حيث قال أن «مشكلة عباس أنه لا يهتم بالشعب الفلسطيني، بل يهتم بإرثه وبعائلته أو بممتلكاته في عمان وفي الخليج ( الفارسي ) وفي قطر وبعائلته أيضاً في الأردن ورام الله».

وتوقّع ليبرمان هزيمة عباس في الانتخابات المقبلة، محمّلاً إياه مسؤولية ضياع قطاع غزة لمصلحة «حماس»، موضحاً أنه «من دون التعاون الأمني معنا لن يكون قادراً على البقاء».

وعبّر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، عن غضبهم إزاء قيام الصحيفة بإجراء هذه المقابلة ونشرها، مستخدمين وسم «إعلام التطبيع».

السفير

109-4