للمرة الأولى .. ضابط إسرائيلي رفيع يتحدث عن الوجود الروسي في سوريا

للمرة الأولى .. ضابط إسرائيلي رفيع يتحدث عن الوجود الروسي في سوريا
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

نشر موقع إسرائيلي شهادة مفصلة ومثيرة لضابط إسرائيلي رفيع كشف فيها وجهة نظر الجيش الإسرائيلي حول الوضع في سوريا.

العالم - العالم الإسلامي

الضابط الذي كان يتحدث للصحافة شريطة عدم ذكر اسمه، حسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، لخص الوضع بقوله: "سوريا هي الملعب العالمي، الجميع يلعب فيه".

يقول الضابط الذي يخدم في سلاح الجو: "أصبحت الحرب الأهلية السورية، التي تجتاح البلاد منذ خمس سنوات، لعبة دولية مفتوحة أمام الجميع، مع مشاركة دول من جميع أنحاء العالم، وليس فقط مئات المليشيات المحلية، في القتال".

وأضاف: "منذ سنوات، كانت إسرائيل بدون منافس في سماء الشرق الأوسط، ولكن مع وضع روسيا لأنظمة متطورة مضادة للطائرات – نظام اس 400 – في سوريا، تغيرت هذه الدينامية وحولت الأجواء المفتوحة في الماضي إلى مساحات صعبة للتنقل فيها".

وكشف الضابط الإسرائيلي أن سوريا باتت مختبرا عسكريا، حيث تجرب الجيوش الأجنبية الأسلحة وتكتيكات جديدة هناك.

"يمكنك اختبار أنظمة أسلحة. يمكنك اختبار العقائد"، كشف الضابط.

وقال: جرب الروس واستخدموا "كل ما لديهم" من إطلاق صواريخ بالستية من روسيا إلى سوريا، وإرسال حاملة الطائرات الوحيدة لديهم إلى المنطقة... "وهم ليسوا الوحيدون".

ووفقا للمسؤول الرفيع في سلاح الجو الإسرائيلي، منذ وصول الروس إلى سوريا قبل حوالي 14 شهرا، حول الروس "اندفاع" القتال لصالح الأسد ضد تنظيم "داعش"، وباستثناء "التغييرات الكبيرة"، سوف يستمر هذا التوجه، حتى الوصول إلى توازن في الأشهر القريبة.

وأضاف: "بالنسبة لإسرائيل، التي حظيت في الماضي بتفوق جوي بدون منافس في المنطقة، وصول الجيش الروسي ونظام اس 400 الصاروخي – أحد الأنظمة الأكثر تطورا في العالم – حول الأوضاع في سوريا إلى تحد".

وتابع الضابط: ونظرا للانتشار الروسي الكبير، أقامت "إسرائيل" في أيلول/ سبتمبر 2015 نظاما مشتركا مع موسكو – يضم مجموعات عمل بقيادة نائبي قادة الجيشين – لتجنب التصادمات وسوء التفاهم الذي قد يكون داميا.

لكنه استدرك قائلا إن "إسرائيل" لا تبلغ الروس قبل إجراء غارات جوية في سوريا، وروسيا لا تبلغ "إسرائيل" بمخططاتها.

ومنذ التوصل إلى التفاهم الروسي الإسرائيلي في العام الماضي، أكد مسؤولون إسرائيليون الفرق بين هذا النوع من التفاهم وبين التعاون العسكري الكامل.

وأوضح الضابط: "التعاون ليس المصطلح الصحيح. نحن لا ننسق مع الروس. إنها مسألة تجنب التصادم وإجراءات أمنية كي لا يؤذونا، ونحن لا نؤذيهم".

وفي شهر تموز/ يوليو، دخلت طائرة روسية بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، على ما يبدو عن طريق الخطأ. وبعد عدة محاولات فاشلة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي لإسقاطها، عادت الطائرة إلى المجال الجوي السوري.

وفي شهر نيسان/ أبريل، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الروس أطلقوا النار على طائرات إسرائيلية مرتين، ولكن نفى الكرملين وقوع هذه الحوادث.

يذكر ان الكيان الاسرائيلي يساند مجاميع مسلحة في سوريا ويدعمها بالسلاح ويعالج مصابيها داخل مستشفياته، واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة مرات مواقع للجيش السوري الذي يقاتل المسلحين، وقصف مخازن اسلحة وعتاد تابعة للجيش السوري.

المصدر: عربي 21

108-4