إنتصار حلب الاستراتيجي

السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

معركة حلب انتهت نصر استراتيجي تحقق سيغير مسار الحرب لا محالة ولو بعد حين. الجيش السوري وحلفاؤه أنهوا معركة حلب وطردوا الجماعات الإرهابية من كامل المدينة.

    الجيش العربي السوري وجه ضربة قاسمة باتجاه هذه المجموعات الإرهابية المسلحة في غضون أسبوعين فقط الجيش العربي السوري يعيد الأمن والأمان لعشرات الأحياء الواقعة شرق مدينة حلب.
    س: حلب كانت الحدث الأبرز خلال الأيام الماضية، سيطرت على كل الشاشات وعلى كل المقالات وعلى كل الصحف كيف یمکن تقیيم هذا الانتصار الاستراتيجي؟
    س: إذا تحدثنا عن التغطية الإعلامية، لاحظنا أن في التقرير هذه النقمة حقيقة من قبل إعلام تلك الجماعات الإرهابية المسلحة على الدول وصفتها بالمتخاذلة ووصفتها بالخائنة، ما دلالات هذا الإحباط الذي يتعامل به هذا الإعلام؟
    تحررت حلب من نير الجماعات الإرهابية. استعاد أهلها حريتهم وأعادهم الجيش السوري إلى وطنهم. صورة لم يشأ المهزومون وداعموهم إلا قلبها وتشويهها عبر ضخ إعلامي ممنهج لم يفرز إلا أكاذيب فضحتها الوقائع والحقائق التي أبرزها الإعلام المقابل عبر الصور الحية المنقولة من المدينة التي توحدت بعد تقسيم.
    س: ما الذي دفع قناة الجزيرة القطرة للحديث في تغطيتها خلال هذه الفترة الساخنة عن حلب مقسمة، أو عن حلب مؤلفة من جزئين؟
    س: هل كان المقصود الترويج لهذه الفكرة الترويج لتقسيم سوريا ككل؟

    الإستثمار في المدنيين كان عنوانا فاضحا في تغطية بعض الإعلام العربي لانتصار حلب لا سيما من جانب وسائل الإعلام التي أفردت مساحات واسعة لترويج مصطلحات لا أساس لها في الواقع عن المدنيين وعن أن حلب تباد وما شاكل فيما الصورة على الأرض كانت مختلفة تماما.
    س: ما الذي قصده هذا الإعلام من خلال الترويج لهذه الأكاذيب بهذه الطريقة، هذا الضخ الممنهج، هذا الحديث الدائم عن إعدامات ميدانية على ارتكابات على الأرض دون أن يكون هناك أي صورة توثق مثل هذه الارتكابات؟
    نتابع التغطية الإعلامية لمسار المعارك التي سبقت تحرير حلب والأخبار الكاذبة التي سربتها وسائل الإعلام السعودية والقطرية وتلك التابعة للجماعات المسلحة والتي روجت لمجازر وإعدامات ميدانية خلال تحرير أحياء حلب الشرقية.
    س: أليس شيئاً يدعوا للسخرية حقيقة أن تعامل ربما هكذا أحزان وهكذا مآسي بهذه الطريقة اللامبالية؟
    الإحباط الذي شعر به الإعلام العربي تناغم مع إحباط مماثل من جانب إعلام الكيان الإسرائيلي الذي اعترف بهزيمة أهدافه في سورية وخطأ توقعاته في سقوط الرئيس الأسد بعد أسابيع قليلى على شن الحرب على سورية.
    س: ما دلالات هذا التوافق ما بين إعلام الجماعات الإرهابية المسلحة وما بين إعلام الكيان الصهيوني؟

الضیف:

د. صابر الطيب.