المناورات العسكرية على حدود قطاع غزة

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

للمرة الأولى منذ عملية الجرف الصلب ناورت الجبهة الجنوبية في كل السيناريوهات المتنوعة المتوقعة في مواجهة مستقبلية مع حماس . تسللٌ من البحر و من الجوّ و بداهة التهديد الأكبر الأنفاق الإرهابية .

غادي يركوني ( رئيس مجلس أشكول المحلي ) : الجيش ، الذي هو الجهة الطليعية في هذا الوقت درس العِبر و هو يعرف اليوم ما الذي ينبغي فعله عندما تقع حرب.

 

المناورة قادها قائد فرقة غزة العميد يهودا فوكس فقط قبل عدة أسابيع عرضنا تسجيلاً حصرياً ﻟ " فوكس " و هو يتحدث عن المعركة المقبلة مع حماس .

 

يهودا فوكس ( قائد فرقة غزة – حديث مع سكان غلاف غزة ) : لديّ تقدير بأنه سيقع صِدام في وقتٍ ما و حماس تُعدّ لصدامٍ عنيف جداً ، أيضاً قياساً لما حدث سابقاً .

 

و حيال هذا الصدام يستعدون هنا عملياً منذ إنتهاء عملية الجرف الصلب قبل أكثر من سنتين في المناورة التي شملت كل مستوطنات الغلاف جرت المناورة أيضاً على تسلل المخربين من وحدة الكومندوس البحري لحماس شبيهاً بالحادثة التي وقعت على شاطئ مستوطنة الزكيم في عملية الجرف الصلب و التي تسللت فيها مجموعة مسلحة إسرائيل و صُفّيت قريباً جداً من المستوطنة . كما تمّ إختبار كيفية تعامل الجيش الإسرائيلي و السكان خلال حدثٍ طارئ من دون معلومات إستخبارية و دون إنذار مسبق الجنود حاكوا مخربين على دراجات تماماً مثل مجموعات حماس التي كانت تركب دراجات و تسللت من أنفاقٍ إرهابية خلال العملية و السكان ناوروا على إخلاءٍ سريعٍ من المستوطنات .

 

تقرير للقناة الأولى :

 

كما تمّت المناورة لأول مرة على إخلاء مدرسة كاملة تضمّ مئات التلامذة في سيناريو متطرف من قصف هاون مكثف .

 

غادي يركوني ( رئيس مجلس أشكول المحلي ) : نحن في المستوطنات أنهينا المناورة اليوم و قمنا خلالها أيضاً بمناورة إخلاء مستوطنات . الإخلاء اليوم لم يعد كلمة فظة ينبغي تحسين الصلة بين الجيش و المجالس المحلية . إذا ما إطلعت على العمل بين الفرقة و الجبهة الجنوبية و اللواء و بين المجلس سترى كيف أننا نعمل بتعاون كامل .

 

كذلك وراء السياج الحدوديّ أي غزة يفهمون أّنّ المواجهة المقبلة ستكون مغايرة مختلفة أكثر تعقيداً ممّا شاهدناه في الجرف الصلب و لذا حماس هي الأخرى تناور على سيناريوات طوارئ في وسط مدينة غزة إطلاق صواريخ إخلاء مبانٍ عامة و كذلك أحداث توقع الكثير من المصابين . في تصوير من الجوّ و من على الأرض نشاهد مناورة قوات حماس كذلك مقاتلو الكومندوس البحري يشاهدون و هم يتجهون إلى شواطئ غزة .

 

أياد البزم ( الناطق بإسم وزارة الداخلية في غزة ) : هذه المناورة التي تنفذها وزارة الداخلية و الأمن الوطني اليوم هي تأتي في إطار رفع كفاءة و جهوزية الأجهزة الأمنية و الشرطية هنا في قطاع غزة .

 

في الوقت الذي يناورون فيه على الحرب من على جانبي الحدود مرة أخرى تتردد  أصداء التصريحات بأننا لا نيمم وجهنا إلى حرب لكنّ أصوات الحرب سُمعت اليوم جيداً هنا و هناك على حدّ سواء . تجربة الماضي تعملنا أنّه حتى حادثة واحدة يمكنها أن تجرّ المنطقة بأسرها إلى حرب .

 

هل كما قلت أستاذ أركان أيضاً هناك إستعداد من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة و لكن أريد منك  تعليقاً على قرار إخلاء المستوطنات في أي حرب مقبلة ماذا يعني هذا تحديداً ؟

 

هدف و نقطة ضعف أساسية بالنسبة للكيان ؟

 

بتقديرك هل فعلاً صوت الحرب يعلو كما زعم التقرير الإسرائيلي ؟

هل هو إستعراض عسكري لتخويف المقاومة في قطاع غزة أم هو تحضير فعلي لحرب أو عدوان واسع عليها ؟

إذا هناك إستعداد مقابل من قبل المقاومة في قطاع غزة ؟

من خلال التقرير تبيّن بأنّ جيش الإحتلال يحاول أن يظهر بشكل أنه قادر على إلحاق الهزيمة بالمقاومة في غزة في أي حرب مقبلة . هل هو قادر فعلاً و لاسيّما بعد هزيمته في الحرب الأخيرة ؟

الضیوف:

أركان بدر متابع للشأن الإسرائيلي