يوم الفصل في البحرين..

يوم الفصل في البحرين..
السبت ٢٨ يناير ٢٠١٧ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

المحكمة المزعومة لمحاكمة أعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم ستنعقد يوم الاثنين القادم للنطق بقرارها النهائي، ومن المرجح ان تكون لها تداعيات خطيرة ستدخل المملكة في محظور لا يحمد عقباه.

العالم - مقالات

الخطوات التمهيدية للنطق بالحكم على آية الله قاسم ترجمت على ارض الواقع بالهجوم المسلح لمليشيات تابعة للنظام بالاسحلة المحرمة دوليا على المعتصمين بالقرب من منزل الشيخ قاسم بالدراز غرب العاصمة المنامة والذي ادى الى سقوط عدد من الجرحى لكن الصمود الاسطوري للمرابطين في ميدان الفداء بصدورهم العارية قلب المعادلة وافشل المخطط المرجو وهذا ما اجبر خفافيش الليل المدججين بالاسلحة على الفرار كالفئران وهذا ما ظهر في اللقطات التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الرعب التي كان يعيشها هؤلاء الخفافيش لحظة الهجوم المسلح.

تجاوز النظام للخطوط الحمراء التي رسمها علماء الدين استوجب منهم الرد الحاسم بالدعوة الى الدفاع حتى الموت عن المرجعية الدينية في البحرين التي تحظى بإجماع شعبي وحملوا رأس الحكم المتمثل بالملك حمد بن عيسى آل خليفة والادارة البريطانية كاملة المسؤولية للانفلات الامني والطائفي الرسمي واكدوا ان الرد على العدوان الدموي على المرابطين في ميدان الفداء بالدراز هو بتصعيد الغضب العام لأعلى المستويات والثبات على الرباط المقدس والنزول الواسع الى الشوراع في مختلف المناطق.

دعوة العلماء لقيت ترحيبا واسعا من قوى المعارضة في الداخل والخارج بما في ذلك أهالي القرى والبلدات الذين اكدوا الإستجابة لنداء العلماء في الدفاع عن آية الله قاسم حتى الموت عبر المشاركة الواسعة في مسيرة الأكفان عشية محاكمته.

الخطوة الاستباقية لعلماء الدين تعتبر في الدرجة الاولى رسالة تحذير وانذار بأعلى المستويات للنظام من مغبة التعرض للمرجعية الدينية في البحرين المتمثلة بآية الله الشيخ عيسى قاسم والعواقب التي ستنتج عن ذلك التهور ورسالة التحذير للعلماء في الدرجة الثانية ستترجم في تصعيد الغضب العام الذي يعتبر اول الغيث من التحذير العلمائي والذي سيترجم على ارض الواقع عشية المحاكمة بالحشود الشعبية التي ستشارك في مسيرة لبس الاكفان والرهان.

وهنا لا بد ان نذكر بصمود اهالي الدراز في الاعتصام الشعبي امام منزل آية الله قاسم حيث ساهم بشكل كبير في حمايته من مكر النظام وجعل البلدة مهدا للمحتجين خاصة بعد الصمود الاسطوري امام الحصار الخانق الذي يفرضه على الاهالي لكسر ارادتهم والنيل من الحراك الشعبي الذي أفشل مخططات سلطات المنامة رغم التضحيات الجسام .

بقلم السيد فادي السيد

114-1