معركة تحرير الموصل

الثلاثاء ٠٧ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

معركة تحرير الموصل من جماعة "داعش" الإرهابية تتواصل ومعها تستمر المعركة الإعلامية الشرسة التي تشنها الفضائيات السعودية وحليفاتها لقلب صورة حقائق المعركة عبر التبخيس بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية بما فيها الحشد الشعبي وإطلاق المزاعم بشأن صعوبات تواجهها هذه القوات ما يتعارض مع مهمة وسائل الإعلام في دعم الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب والتي من المفترض أنها معركة العرب والعالم أجمع

    س: قناة سكاي نيوز الإماراتية هنا وكأنها تناصر "داعش" وتشكك بكل الإنجازات التي حققتها القوات العراقية وبقدرتها على تحقيق الانتصار على الإرهاب. لماذا؟
    س: ماذا عن الحملة الإعلامية المستمرة على الحشد الشعبي الذي يقاتل لتحرير تلعفر في سياق معركة الموصل. هل هذا هو وقت التهجم على الحشد؟ ولماذا يصور وكأنه تنظيم غير عراقي وخارج عن أجهزة الدولة العراقية؟
    يترافق التجني الإعلامي لبعض القنوات العربية على القوات العراقية التي تخوض معركة تحرير الموصل مع تعظيم قوة جماعة "داعش" الإرهابية بشكل يخرج عن الحقيقة للإيحاء بأن المعركة أمامها خاسرة علما أن من بديهيات وسائل الإعلام العربية أن تناصر القوات العراقية في مواجهة جماعة من المفترض أن الحكومات المالكة لها تصنفها إرهابية.
    س: لماذا هذا التعظيم لقوة "داعش" من جانب الإعلام المفترض أنه ضد هذه الجماعة الإرهابية؟ أهكذا تدار المعركة الإعلامية ضد الإرهاب؟
    س: هل تعظيم قوة "داعش" المبالغ فيها كثيرا هي محاولة لتيئيس الرأي العام من إمكانية الإنتصار في معركة العراقيين ضد الإرهاب وتحرير الموصل آخر معاقل هذه الجماعة الإرهابية؟
    نتابع مع الحملات الإعلامية التي تعظم قوة "داعش" في معركة تحرير الموصل وما تضمنته من تسريبات أميركية في هذا الشأن.
    س: القيادة العسكرية الأميركية تتناغم مع الإعلام السعودي والقطري والإماراتي في الحديث عن قوة "داعش" وكأنها تحاول تكريس وجهة نظر تقول إن معركة القوات العراقية مع "داعش" معركة خاسرة. كيف يمكن تفسير ذلك؟
    س: إلى أي حد هذا التعظيم الإعلامي لقوة "داعش" في العراق الذي يترافق مع تشكيك بقدرات القوات العراقية والحشد الشعبي وتقليل من حجم الإنتصارات التي تحققها يساهم في زرع الإحباط في نفوس المتلقين؟
    التقليل من حجم انتصارات القوات العراقية ضد "داعش" ترافقت مع تجييش إعلامي وتعظيم لدور القوات الأميركية في المعركة علما أن الكل متفق على أن الدور الأميركي محدود وربما لا يقوم بما يكفي لمساندة القوات العراقية في تحرير الموصل .
    س: الكل متفق على محدودية الدور الأميركي في معركة تحرير الموصل فلماذا قلب الصورة وتزييف الحقائق والترويج الإعلامي لدور القوات الأميركية؟
    س: ماذا يراد إعلاميا من هذه المسألة؟ وهل هو إظهار عدم قدرة القوات العراقية في محاربة "داعش" بدون الأميركيين؟
    في سياق معركة تحرير الموصل شنت الطائرات العراقية غارات على مواقع لـ"داعش" على الحدود العراقية السورية وفي داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع الحكومة السورية. هذه الغارات كانت جزءا من المعركة غير أن بعض وسائل الإعلام كان لها رأي آخر.
    س: حتى الغارات العراقية على "داعش" داخل الأراضي السورية التي تمت بالتنسيق مع دمشق توضع من جانب بعض وسائل الإعلام العربية في إطار التدخل في الحرب السورية. لماذا؟
    س: هل يراد من ذلك برأيك تشويه الهدف العراقي من معركة تحرير الموصل من "داعش"؟
    من ضمن القضايا التي تركز عليها بعض وسائل الإعلام العربية هي قضية النازحين التي تعمل القوات العراقية والحشد الشعبي على مساعدتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة بعد تحريرهم أو فرارهم من المناطق التي توزال تحت سيطرة جماعة "داعش" الإرهابية.
    س: مع أحقية طرح هذا الموضوع يبدو النازحون هم اللازمة الحتمية لبعض الإعلام العربي عند الحديث عن المعركة ضد الغرب كما هو حاصل في العراق. هل طرح قضيتهم بهذا الشكل الذي شاهدنا بريء؟
    س: ماذا يراد من محاولة قلب الصورة عبر الترويج بأن فرارهم من "داعش" لن ينجيهم من الكارثة؟ ولماذا اتهام القوات العراقية بالتقصير بشأنهم وعدم تأمين الأمن لهم؟

الضيف:

امين ناصر- كاتب وصحافي عراقي