"شهر عسل" نتنياهو وترامب ينتهي فجأة .. والسبب؟

الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

كان من المفترض أن تكون هذه جولة انتصار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إذ بعد عشر سنوات من قيادة الحكومة، حصل أخيراً على رئيس جمهوري في البيت الأبيض، إلى جانب أغلبية جمهورية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي. وكان من المفترض أن تكون هذه المباراة مثالية لحزب نتانياهو اليميني.

العالم - مقالات

إذ اعتقد الحزب اليميني الإسرائيلي أن نتنياهو سيتحرر من إدانة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي أصبحت روتينية في ظل الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ظناً منهم أن الرئيس ترامب سيسمح لـ"إسرائيل" ببناء مستوطنات بحرية.

وفي غضون 10 أيام من تنصيب ترامب، وافقت حكومة الاحتلال على خطط لأكثر من 6000 وحدة سكنية في المستوطنات، كما أقرت بناء أول بلدية استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين.

وأثنى نتانياهو على ترامب في مؤتمره الصحفي الأول الذي عُقد في واشنطن، قائلاً: "ليس هناك تأييد أكبر للشعب اليهودي والدولة اليهودية".

ومن المتوقع أن يستقبل نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، أيضا ترحيباً حاراً عندما يخاطب لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في مؤتمرها السنوي الكبير في واشنطن الذي يبدأ الأحد المقبل.

كما رحبت حركة الاستيطان بقيادة البيت الأبيض الجديدة.

ولكن بالنسبة لنتنياهو، استمرت فترة شهر العسل أقل من شهرين. وسرعان ما تراجع ترامب عن وعده المتكرر بحملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وانتقد المستوطنات الإسرائيلية بأنها "ليست جيدة" من أجل التسوية.

وقال ترامب لنتانياهو "بأن يعلق بناء المستوطنات قليلاً"، لأن ترامب أراد فرصة لإبرام ما أسماها بـ"الصفقة النهائية" للتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي الخميس وبعد جولتين من المحادثات، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن الوفد الأميركي "أكد مجدداً مخاوف الرئيس ترامب بشأن النشاط الاستيطاني في سياق التحرك صوب اتفاق سلام"، مضيفا أن الوفد الإسرائيلي أفاد بأن حكومة الاحتلال تنوي "اعتماد سياسة بشأن النشاط الاستيطاني تأخذ هذه الشواغل بعين الاعتبار".

ويجد نتانياهو نفسه الآن بين رئيس أميركي جديد مهتم بإبرام اتفاقية تسوية وحزب يميني عازم على إغراق حل الدولتين نهائياً.

(CNN)

2-4