ماذا فعل النظام البحريني لمنع معارضيه من فضحه في جنيف؟

الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠١٧
٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش
ماذا فعل النظام البحريني لمنع معارضيه من فضحه في جنيف؟ قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات البحرينية صعدت بشكل كبير حملتها ضد النقاد، حيث استدعت النيابة العامة ما لا يقل عن 32 شخصا لاستجوابهم خلال الأيام الخمسة الماضية، قبل أقل من أسبوع من الاستعراض الدوري الشامل في الأمم المتحدة المقرر عقده مطلع مايو المقبل.

العالم - البحرين

وقالت المنظمة إن من بين المستدعين مدافعين عن حقوق الإنسان وناشطين سياسيين ومحامين وصحفيين وأقارب ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، مما يثير المخاوف من استهدافهم كجزء من محاولة متعمدة لوقفهم – وردع الآخرين – من انتقاد البحرين قبل وخلال استعراضها المقبل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت سماح حديد مدير الحملات بمنظمة العفو الدولية مكتب بيروت “إن الحملة المكثفة ضد المعارضين البحرينيين في الأيام الأخيرة تثير الجزع الشديد وتكشف الصدمات الشديدة التي تستعد السلطات البحرينية للذهاب إليها لإسكات الانتقاد لسجل حقوق الإنسان”.

وذكرت “أن هذا التوقيت الذي يسبق استعراض سجل البحرين في حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأسبوع واحد، يشير بقوة إلى أن هذا هو جزء من محاولة متعمدة لمنع النقاد السلميين من التحدث عن سجل الحكومة في جنيف”.

واتهم ما لا يقل عن 24 شخصا من أصل 32 شخصا تم استدعاؤهم بتهمة “التجمع غير القانوني” في الدراز، وهي قرية تقع غرب العاصمة المنامة، في أكتوبر / تشرين الأول 2016 ويناير / كانون الثاني ومارس / آذار 2017. واستدعي بعضهم أمام وحدة الجرائم الإرهابية بالنيابة العامة”. ونفى المتهمون الاتهامات، زاعمين أنهم غير موجودين في الدراز في ذلك الوقت. ومعظمهم ليسوا من سكان الدراز، ومنذ 20 حزيران / يونيو 2016، منعت السلطات غير المقيمين من دخول القرية. ويبدو أن هذه الاتهامات تتعلق فقط بممارسة الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، وأي شخص يسجن على هذا الأساس يعتبر سجين رأي.

وأبلغ ثمانية من المتهمين بأنه تم فرض حظر رسمي على سفرهم، وتم منع أربعة منهم حتى الآن من مغادرة البلد.

ومنذ يونيو / حزيران 2016، تم منع عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين من السفر إلى الخارج، وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه من المرجح أن يتم إيقاف جميع الذين استدعوا واتهموا خلال الأسبوع الماضي من مغادرة البلاد.

وقالت سماح “إن التهم الموجهة ضد هؤلاء الأفراد لا أساس لها من الصحة وهي مجرد حيلة لمعاقبة المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النقاد السلميين لمنعهم من تسليط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في البحرين”.

وأضافت: “يجب على العالم ألا يقف جانبا في ظل استمرار البحرين في حملتها باضطهاد ناشطي حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين وأي شخص آخر يجرؤ على الحديث عن حقوق الإنسان”.

واختتمت حديثها بالقول “يجب على المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص حلفاء البحرين، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أن يحثوا السلطات على ضمان إسقاط التهم ورفع حظر السفر. ويجب السماح لكل من يرغب في المشاركة في جلسة مجلس حقوق الإنسان في البحرين بالسفر إلى جنيف “.

المصدر : اللؤلؤة

109-4

0% ...

آخرالاخبار

الخارجية الايرانية: استيلاء اميركا على ناقلة النفط الفنزويلية مثال على "قرصنة الدولة"


تركيا: "إسرائيل" ليست صاحبة الكلمة الوحيدة


طهران تستضيف اجتماعاً إقليمياً حول التطورات في أفغانستان


عراقجي: طهران وباكو عازمتان على بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل


بوتين سيلتقي نظيره العراقي في عشق آباد


من هو مرشح ترامب لقيادة قوة الاستقرار في غزة؟... أكسيوس يكشف


البيت الأبيض: ترامب متعب من كثرة الاجتماعات بشأن أوكرانيا


الثوب الفلسطيني.. رمز نضال وقصة وطن


عراقجي: نرحب بفتح فصل جديد في العلاقات الإيرانية–اللبنانية


الإحتلال تمنع طفلا غزياً من تلقي علاج عاجل بسبب عنوانه