دوما نحو المصالحة؟!

دوما نحو المصالحة؟!
الجمعة ١٢ مايو ٢٠١٧ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس شبكة البوصلة الإعلامية في سورية الدكتور خالد المطرود أن التفاهمات الكبرى بين روسيا وأمريكا تشير إلى أن الأمور تتجه نحو الحل السياسي في سورية بعد تجسيد هذه التفاهمات في أستانة4 عبر تنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التصعيد وخفض التوتر.

وأضاف المطرود في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن النتائج الإيجابية التي خرجت من اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس، ستعكس تطورات إيجابية بالفترة المقبلة تترافق مع التطور الذي شهدته أستانة على الصعيد الميداني.

معركة دير الزور

وقال المطرود أن "اتفاق مناطق تخفيف التصعيد المتفق عليها في أستانة ورقة مهمة لصالح الجيش السوري بحيث تتيح له التحضير لمعارك في مناطق أخرى كمعركة دير الزور والبادية التي يريد من خلالها قطع الطريق على المحاولات الأمريكية للتوجه نحو تلك المناطق عبر الوكيل المتمثل بالقوات الكردية التي تستخدمها واشنطن في الحروب اللامتماثلة من حروب الجيل الرابع الأمريكية.

وأوضح الدكتور المطرود "بعد خروج داعش من الطبقة يتم الحديث عن أوامر أمريكية لوحدات حماية الشعب الكردية بالتوجه نحو دير الزور بحجة منع داعش من التجول بين سورية والعراق، هذا ما دفع الجيش السوري للتحضير لمعركة دير الزور عبر تكتيكات عسكرية مناسبة لطبيعة المنطقة" وذكر "أن لا أفق للمشروع الأمريكي الذي تنفذه القوات الكردية في المنطقة وبالتالي سيكون مصيره الفشل".

نيران الجنوب

وحول التصعيد الذي تشهده بالمنطقة قال المطرود أن "التصعيد الإعلامي والسياسي خاصة حول المنطقة الجنوبية يريد من خلالها الجانب الأمريكي إثبات وجود بالتزامن مع مناورات الأسد المتأهب لتكون أوراق سياسية للتفاوض دولياً من جهة و من جهة ثانية لرفع معنويات التنظيمات المسلحة التي لم تستطع من تحقيق أي تقدم فيها ابتداء من معاركها السابقة بما يسمى عاصفة الجنوب عام 2015 وحتى البنيان المرصوص وصولاً لما يروجون له حول معركة الجنوب".

وبيّن رئيس شبكة البوصلة الإعلامية أن " أي معركة ستفتح في الجنوب ستمتد نيرانها خارج الحدود السورية لتشمل الأردن والكيان الاسرائيلي والجميع سيدفع الثمن فيها، هذا ما يتخوف منه الغرب وواشنطن ، قائلاً "لا أعتقد أن هذا التهويل الإعلامي سيتحول إلى معركة عسكرية لتجاوز الخطوط الحمر في سورية التي حذرت منها دمشق".

الغوطة نحو المصالحة

وحول موضوع المصالحة وسبب تأخر تنفيذ اتفاق برزة أشار المطرود إلى أن هناك تشويش على اتفاق برزة إلا أنه سيستأنف بالأيام القادمة ومن المتوقع أن ينتهي الأسبوع المقبل بالتوازي مع اتفاقات عدة يتم التفاوض عليها حالياً حول منطقة القابون والغوطة الشرقية بالكامل بما فيها دوما سيتم الإعلان عنها خلال أيام كما هو متوقع لانتهاء المفاوضات.

ولفت الدكتور المطرود إلى أن الخيار الوحيد اليوم هو المصالحة وحتى أن معظم عناصر الفصائل المسلحة في ريف دمشق باتوا متيقنين بأن لا خيار سوى المصالحة ومنهم من يريد العودة ولكن بحفظ ماء الوجه، مؤكداً على استمرار العمل لتطبيق اتفاقات عدة ستكون عنوان المرحلة المقبلة خاصة في ريف العاصمة.

* عبير محمود/ وكالة أوقات الشام الإخبارية

3