المدارس السعودية تحرّض على الكراهية

المدارس السعودية تحرّض على الكراهية
الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ المناهج الدراسية في السعودية تعزّز التعصب و تحرّض على الكراهية.

العالم - السعودیة

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم امس الأربعاء إنّ المناهج الدراسية الدينية في السعودية تحتوي على لغة تحضّ على الكراهية و التحريض تجاه الأديان والتقاليد الإسلامية.
و ذكرت المنظمة أنّ مراجعة شاملة أجرتها لكتب دينية مدرسية في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2016-2017 كشفت أنّ بعض المحتوى الذي أثار جدلا واسع النطاق عبر تعاليمه العنيفة و تعصبه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ما يزال في النصوص حتى اليوم رغم وعود المسؤولين السعوديين بالقضاء على لغة التعصب.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “في المدارس السعودية يتعلّم الطلاب حتّى منذ الصف الأوّل أن يكرهوا كل من يُنظر إليهم على أنهم ينتمون إلى دين أو مدرسة فكرية مختلفة. تزيد الكراهية في الدروس كل سنة عن سابقتها”.
واجهت السعودية ضغوطاً لكي تُصلح منهجها الديني في المدارس منذ إعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 خصوصاً من قِبَل الولايات المتحدة بعد أن كشفت الأخيرة أنّ 15 من بين الخاطفين الـ 19 هم سعوديون.
قال المسؤولون السعوديون مراراً إنّهم سينفّذون الإصلاحات رغم أنّ المراجعات السابقة للمنهاج على مدى السنوات العشر الماضية أظهرت أنّ هذه الوعود جوفاء.
في فبراير/شباط 2017 إعترف وزير التعليم السعودي أنّ “إصلاحاً أشمل للمناهج الدراسية” ما يزال ضرورياً لكنّه لم يقدّم موعداً محدداً للإنتهاء من هذا الإصلاح.
و ذكرت هذه المنظمة الحقوقية الدولية أنّ التشهير الرسمي للحكومة السعودية بالمجموعات الدينية الأخرى إضافةً إلى حظرها الممارسة العلنية للأديان الأخرى يمكن أن يرقى إلى التحريض على الكراهية أو التمييز.
يطالب القانون الدولي لحقوق الإنسان البلدان بأن تحظر “أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكّل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف”.
تنصّ المادة 18 من “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” على ما يلي: ” لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يَدين بدين ما، و حريته في إعتناق أي دين أو معتقد يختاره و حريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة و أمام الملأ أو على حدة.”
وقالت ويتسن: “على المسؤولين السعوديين التوقف عن تحقير المعتقدات الشخصية للآخرين. بعد سنوات من الوعود بالإصلاح يبدو أنّ التسامح ضئيل في مدارس البلاد”.
المصدر: قناة اللؤلؤة

 

 

 

 

 


214

 

تصنيف :