سياري لقناة العالم: ردنا على أي اعتداء سيكون عسكرياً وقاسيا

سياري لقناة العالم: ردنا على أي اعتداء سيكون عسكرياً وقاسيا
الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 27/09/2017 - حذر قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري من أن رد القوات المسلحة الإيرانية على أي اعتداء على بلاده سيكون رداً عسكرياً قاسياً، موضحاً أن بلاده تمتلك اليوم أسطولاً دفاعياً متكاملاً ومتطوراً للدفاع عن البلاد أمام أية تهديدات خارجية.

العالمإيران

وقال سياري في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء وسيتم بثه لاحقا: خلال فترة الحرب المفروضة كانت القوة البحرية تتمتع بقدرات عالية، وتمكنت في اليوم السابع والستين من الحرب ان تهزم القوة البحرية للعدو، وتفرض سيطرتها الكاملة على الخليج الفارسي ولا تسمح بالحركة البحرية للقوات العراقية، واذا ما كان يقوم بحركة ما كان ذلك عبر الطائرات والمروحيات والالغام البحرية، لكن قوته البحرية تم القضاء عليها على يد القوات الجوية الايرانية.

ايماننا وراء انتصارنا في الحرب، والارهاب لن ينال منا

واضاف قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري: العدو كان يتمتع بقدرات بحرية جيدة، وخاصة على صعيد الاسناد الجوي، لكن السبب الرئيس في انتصارنا السريع على صعيد البحر هو الايمان والوعي والتضحية وروح الدفاع، لاننا لم نكن ننوي الهجوم على احد لكن عندما تعرضنا للاعتداء قمنا بالرد المناسب.

واشار سياري الى ان التكتيكات الحربية تتغير بحسب ظروف المرحلة وامكانيات العدو،  وكل من يملك امكانيات اكبر يمكنه التفوق، وما تقوم به المجموعات التكفرية المسلحة لا يمكن ان يؤثر على التكتيكات الحربية للقوات مسلحة، اذ يجب ان تواجه بالمثل.

واوضح: واعتبر ان من واجب اي قوة بحرية في اي بلد الحضور في المياه الحرة، ولا يمكن ان يسلب احد هذا الحق، منوها الى ان القوة البحرية الايرانية حاضرة فيها وتستعرض قوة واقتدار البلاد والشعب الايراني ومدى التطور والتقدم التقني والعلمي الذي توصلنا اليه بين الدول.

تواجدنا في المياه الدولية كان فاعلا ومؤثرا

واكد قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري: نحن حاضرون خلال السنوات العشر الماضية في المياه الحرة، فنحن قوة بحرية قوية ونستطيع ان نتواجد اينما اقتضت الحاجة، كما حصل في خليج عدن حيث هدد الارهابيون الاقتصاد العالمي، ويمكن ان نواجه العمليات الارهابية من اجل ايجاد الامن في المنطقة وان تسير عجلة الاقتصاد العالمي بسهولة.

واوضح سياري: ليس فقط في منطقة شمال المحيط الهندي بل ايضا في منطقة المحيط الهندي الجنوبي والبحر الابيض المتوسط والمحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي نتواجد، حسب القوانين الدولية، وتقوم فرقاطاتنا بدوريات وساهمنا في اقامة الامن والاستقرار في البحار ليس لانفسنا فقط بل للاخرين ايضا، وسنعمل في المستقبل على زيادة حضورنا في المياه الدولية.

سواحل مكران في جنوب ايران ستشهد تطويرا ملحوظا

ووصف قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري سواحل مكران في جنوب ايران بانها من اهم مناطق البلاد، وهي مشرفة على بحر عمان وشمال المحيط الهندي، ويمكن ان تشهد حركة ملاحة بحرية الى كل العالم، ما يوفر فرصة استراتيجية للجمهورية الاسلامية، واذا ما تم تطوير امكانياتنا البحرية فاننا سنتخذ خطوات مهمة في تطوير البلاد والتنمية الاقتصادية.

واشار الى ان القوة البحرية في طليعة الحركة لتطوير سواحل مكران واعمارها، وبالاستفادة من امكانياتها في المنطقة والموانئ قيد الانشاء، اتخذت خطوات مهمة في تنفيذ هذا المشروع القومي والكبير، وستكون من ضمن المخططات المستقبلية للقوة البحرية.

قفزة في التصنيع العسكري، فاقاطات ومدمرات وغواصات

وقال قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري : لم تكن بلادنا قبل انتصار الثورة الاسلامية قد دخلت في مجال التصنيع البحري من فرقاطات وسفن وغواصات ولم تكن لدينا القدرة على ذلك، وكان علينا بعد الثورة ان نسعى لتوفير احتياجاتنا، وبسبب الحظر الذي فرض علينا منذ انتصار الثورة اضطررنا لتوفير احتياجاتنا بانفسنا، وبدأنا بذلك بالتدريج، من قطعات غيار ثم المنظومات ومن ثم الصيانة الاساسية، حتى وصلنا الى ان قمنا في عام 2003 بتسليم اول فرقاطة قاذفة للصواريخ محلية الصنع الى القوة البحرية، منوها الى ان الفرقاطة القاذفة للصواريخ تتمتع بتقنية عالية.

واضاف سياري اننا تابعنا صناعة هذه الفرقاطات لسد حاجتنا منها في المياه الجنوبية والشمالية، ومازال تصنيعها مستمرا.

واوضح: الخطوة التالية كانت تصنيع مدمرة، التي تتمتع بمعدات اكثر وامكانيات اكبر، ويحتاج تصنيعها الى خبرات وتقنية اعلى، لكننا وضعناها في جدول اعمالنا، وقد ساهم في ذلك مختلف القطاعات الصناعية والشركات العلمية، والجامعات والاساتذة والطلاب الراغبين في العمل في مجال البحر، حتى تمكنا من الانتهاء من تصنيع المدمرة جماران في عام 2009، واستراتيجيتنا هي ان السلاح الذي نصنعه يجب ان يكون اكثر تطورا من نظيره السابق وطبقا لاحدث التقنيات والامكانية على مستوى العالم.

وتابع قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري اننا اليوم نصنع غواصات ايضا، وهذه كلها من ثمار الثورة الاسلامية، حيث تمكنا من الاعتماد على انفسنا، والاستفادة من علمنا وطاقاتنا لصنع ما نحتاجه من امكانيات بحرية.

واشار سياري الى ان المدمرة جماران والقاذفة البحرية سهند وجوشن وبيكان و غواصة الغدير كلها اليوم في الخدمة ضمن اسطول القوة البحرية، وتشارك في المناورات، وتستفيد من مختلف الذخائر، ونجحت في الملاحة الطويلة الامد على مدى 10 آلاف كيلومتر وكل هذا يدل على تقنيتها العالية المستخدمة في صنعها.

بحار المنطقة وثرواتها لشعوبها، وتستطيع حفظها

واكد قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري: نحن نعتقد بان بحار هذه المنطقة وثرواتها هي لشعوبها، التي نعتقد بانها قادرة على اقامة الامن والاسقرار فيها، ولا يحب ان يأتي احد من وراء البحار من اجل اقامة الامن فيها، نحن لسنا عاجزين ولا ضعفاء ونمتلك كل المقومات ولنا تاريخنا ونتمتع اليوم بالعلم والمعرفة والايمان، ونستطيع بافضل شكل الحفاظ على مصادرنا ومصالحنا وبحارنا.

مناوراتنا رسائل سلام لجيراننا، وتحدير للاعداء

واعتبر قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري ان مناوراتنا هي رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة واعلان بان دول المنطقة يمكن ان تتعاون معنا من اجل حفظ الامن والاستقرار فيها، كما اننا نعلن للعدو الذي لا مبرر لوجوده في المنطقة بانه لا حاجة لوجودكم لان التاريخ اثبت ان حضوركم في اي مكان هو مبعث لعدم الاستقرار والمشاكل.

واوضح سياري ان مسؤولية القوات المسلحة ومن ضمنها القوة البحرية هي الارتقاء بمستوى الجهوزية الدفاعية لمواجهة التهديدات، وتستخدم من اجل ذلك كل الامكانيات المتاحة من عتاد وعدة وتقنية، ولن نسمح لاحد بان يضر بمصالحنا وان يتعدى على حدودنا وسيادتنا، وقد اثبتت التجارب استعداد الشعب الايراني للذود عن حياض الوطن.

ردنا على اي اعتداء سيكون عسكريا وقاسيا

وشدد قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري على اننا مستعدون للرد مهما كان العدو مادام يسمح لنفسه بالتعدي على مصادرنا وحدودنا ومصالحنا، فانه سيتلقى ضربات قاسية، واكيد انه سيكون ردا عسكريا.

101-104