عراقجي: إعادة التفاوض في الاتفاق النووي أو إضافة ملحقات له أمر غير ممكن اطلاقا

عراقجي: إعادة التفاوض في الاتفاق النووي أو إضافة ملحقات له أمر غير ممكن اطلاقا
السبت ٢١ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون القانونية والدولية، اليوم السبت، أن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي أو إضافة ملحقات او مكملات له أمر غير ممكن مطلقا، مشيرا الى حالات نقض أميركا للاتفاق النووي.

العالم - إيران

وفي كلمته خلال الجلسة التخصصية بشأن الاتفاق النووي في مؤتمر حظر انتشار الاسلحة النووية في موسكو اليوم، أكد عباس عراقجي ان الاتفاق النووي لا يعد فقط انجازا للدبلوماسية في إطار التسوية السلمية للخلافات، بل إنه فتح صفحة جديدة ايضا في نظام حظر انتشار الاسلحة النووية.

وقال: ان من الميزات الهامة للاتفاق النووي إيجاد توازن بين ركنين أساسيين في الـ(ان.بي.تي) أي معاهدة "حظر انتشار الأسلحة النووية" و"الاستخدام السلمي للطاقة النووية". فهذا الاتفاق من جهة يمنح الطمأنينة بشأن الجوانب السلمية للبرنامج النووي الايراني، ومن جهة اخرى يحترم حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ويضمن ممارسة هذا الحق.

وأضاف عراقجي: في الوقت الذي تؤيد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار إلتزام إيران بالاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة الاميركية لا تلتزم بتعهداتها تجاه هذا الاتفاق وتخرق نص الاتفاق النووي وروحه بشكل سافر في حالات عديدة.

ولفت مساعد وزير الخارجية الايراني الى أمثلة من حالات نقض اميركا وانتهاكها للاتفاق النووي، وأكد ان اكبر حالة لنقض الاتفاق مرتبطة بعدم التزام اميركا بالبنود 26 و28 و29 من الاتفاق النووي. فقد تعهدت اميركا بناء على هذه البنود ان تنفذ الاتفاق النووي بحسن نية وفي أجواء ايجابية، وان تتجنب اي إجراء يؤدي الى المساس بانتفاع ايران من رفع الحظر. وخاصة ان اميركا مكلفة بالتزام هذه المبادئ في التصريحات العامة لمسؤوليها والتي لم تنفذها حتى الآن.

وتابع: في الحقيقة فإن جميع خطابات ترامب تاتي ضد الاتفاق النووي، بما في ذلك خطابه أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وبحضور المئات من زعماء ومسؤولي الدول الاعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، تعد نقضا سافرا لمحتوى الاتفاق النووي. فهذه الانتهاكات تؤدي إلى خلق أجواء غامضة وزعزعة الثقة بشأن الاتفاق النووي، وتجعل الجهات الاقتصادية العالمية مترددة في التعامل مع ايران.

وأكمل: من البديهي أن استمرار هكذا أجواء مخربة حول إيران والاتفاق النووي والذي أدى الى انحسار مصالح ايران، أمر مرفوض وبلا شك سيؤدي الى بعض التبعات.

واستطرد عراقجي قائلا في كلمته: في الوقت الذي تنتهك أميركا فيه الاتفاق النووي، فإنها تزعم أن الآخرين ينقضون الاتفاق، وتجعل نفسها بديلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متجاوزة كل الحدود. ومن البديهي لا يمكن لهذه الوتيرة ان تستمر، فعلى اميركا ان تتحمل مسؤولية اي تبعات لإجرائها هذا.

وفي ختام كلمته، قال مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون القانونية والدولية: أقول بكل وضوح وصراحة، لا توجد أي إمكانية لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي أو إضافة ملحقات ومكملات الى الاتفاق.

 

216-10