ممثل ايران بالامم المتحدة يؤكد عدم التفاوض حول البرنامج الصاروخي

ممثل ايران بالامم المتحدة يؤكد عدم التفاوض حول البرنامج الصاروخي
الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

اكد ممثل ايران لدى الامم المتحدة اسحاق آل حبيب عدم التفاوض حول البرنامج الصاروخي الايراني وقال ان هذا البرنامج مكرس للاغراض الدفاعية والردعية وان مديات ودقة الصواريخ تتناسب مع المناخ الامني والتهديدات القائمة.

العالم - ايران 

واضاف ال اسحاق نائب الممثل الايراني الدائم في الامم المتحدة في كلمته امام اجتماع لجنة نزع الاسلحة والامن الدولي للمنظمة الدولية ان البرنامج الصاروخي الايراني دفاعي وغير قابل للتفاوض مشيرا الى حق جميع البلدان في انتاج واستيراد وامتلاك الاسلحة التقليدية للدفاع المشروع وضمان احتياجاتها الامنية .

واعرب عن قلقه ازاء تنامي النفقات العسكرية في العالم وقال ان هذه الظاهرة في الشرق الاوسط اكثر خطرا من سائر المناطق .

وافاد بان الاسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل وكذلك ترسانة الاسلحة التقليدية المعقدة والهجومية للكيان الصهيوني مازالت تهدد السلام والامن الاقليميين مشيرا الى الاوضاع الامنية التي ازدادت تعقيدا خلال الاعوام الاخيرة باتت اكثر توترا.

واعتبر ان احدى اسباب هذا الوضع هو زيادة الميزانية العسكرية والاستيراد الواسع للاسلحة من قبل بعض الدول النفطية في الخليج الفارسي، مشيرا الى ابرام صفقة عسكرية بقيمة 110 مليارات دولار من قبل واحدة من هذه البلدان مع اميركا خلال العام الجاري، هذا الى جانب ابرام صفقة ايضا بقيمة 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات وقال، ان هذا غيض من فيض من النفقات العسكرية واستيراد الاسلحة في هذه المنطقة.

وتابع انه في مثل هذه الظروف تبادر بعض البلدان الى انتقاد ايران لاختبارها عدة صواريخ مخصصة لحمل رؤس تقليدية وتتناسب مع الاوضاع الامنية .

واوضح ان البرنامج الصاروخي الايراني مكرس لضمان الاحتياجات الدفاعية والامنية للبلاد وفي مثل هذه الاوضاع لايمكن التعليق على هذا الامن من دون الاخذ بنظر الاعتبار المناخ الامني لايران .

واشار الى السياسات العدائية لاميركا وحلفائها الاقليميين ولاسيما الكيان الصهيوني وكذلك ابرام صفقات تسليحية بمئات مليارات الدولار مع المنطقة والتي حولتها الى برميل بارود وقال : في مثل هذه الظروف لماذا ينبغي على ايران التاخر عن سد احتياجاتها الامنية .

واكد انه في الوقت الذي يقوم كل واحد من حلفاء اميركا في المنطقة والذين لا يصل اجمالي نفوسهم سوية الى نفوس ايران برصد نفقات عسكرية تزيد بمرات على نفقات ايران التي لم تعتد على احد خلال القرون الثلاثة الاخيرة وبالعكس كانت ضحية عدوان مدعوم من اميركا وحلفائها فلماذا لاينبغي لايران ان تمتلك قدرات ردعية لمواجهة التهديدات المستمرة من المعتدين.

وقال اسحاق آل حبيب ان البرنامج الصاروخي مكرس للاغراض الدفاعية والردعية وان مديات ودقة الصواريخ تتناسب مع المناخ الامني والتهديدات القائمة.

واكد آل حبيب انه على اساس هذه الحقائق والاستنتاجات فان ايران اكدت مرارا انها ستواصل نشاطاتها الصاروخية بقوة ووفق برنامجها للدفاع الوطني ولم ولن تقبل بالتفاوض حولها .

كما اشار الى ان بعض الاستدلالات التي تذهب الى تعارض الاختبارات الصاروخية الايرانية مع القرار 2231 لمجلس الامن الدولي وقال، ان القرار المذكور يطلب من ايران عدم القيام باية نشاطات ترتبط بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية فيما اكدت طهران مرارا ان اي من صواريخها البالستية غير مخصصة لحمل السلاح النووي.

109-1