في مئوية بلفور طالب بتصحيح الخطأ التاريخي..

حقوقي فلسطيني: على بريطانيا تصحيح خطئها التاريخي المتمثل بوعد بلفور المشؤوم

حقوقي فلسطيني: على بريطانيا تصحيح خطئها التاريخي المتمثل بوعد بلفور المشؤوم
الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال الحقوقي الفلسطيني عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان: إن وعد بلفور لا أساس له من الناحية القانونية والسياسية، ونتائجه يدفع ثمنها الفلسطينيون من حقوقهم وممتلكاتهم ووجودهم.

العالم - فلسطين المحتلة

وصرح يونس، ان "الوعد وإن بدا بريطانياً إلا أنه كان مدعوماً من دول كثيرة في ذلك الوقت"، محملاً العالم المسئولية القانونية والأخلاقية تجاه نكبة الفلسطينيين وتهجيرهم وما يتعرضون له حتى هذا اليوم.

وشدّد في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام على أن المجتمع الدولي ومن أصدر الوعد متمثلاً ببريطانيا يصرون على الإمعان في تنكرهم لحقوق الفلسطينيين، في الوقت الذي ينتظر الجميع التراجع عنه بصفته غير قانوني.

وأوضح أن بريطانيا لا تزال مصرة على الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق الفلسطينيين، وهذا يبدو ظاهراً من تصريحات ساستها، الذين يظهرون مدى الوقاحة التي وصلت بهم تجاه أصحاب الحق والأرض، الأمر الذي يؤكد دور بريطانيا في نكبة الفلسطينيين.

وأكد ضرورة أن تصحح بريطانيا هذا الخطأ التاريخي الذي أحدث أكبر عملية تهجير، استباحت أراضي ودماء الفلسطينيين منذ 100 عام.

وعدّ حصول فلسطين على لقب دولة مراقب بالأمم المتحدة، تطوراً مهماً وفر للفلسطينيين هوامش على المستوى الدولي، يُمكّن من خلق فرص جديدة تمكنهم من عرض القضية بشكل مختلف.

وقال: "دون أدني شك فإن دخول فلسطين في أكثر من مؤسسة دولية سوف يعيد الاعتبار للقضية، إذا ما أحسنت استخدامه وتوفرت الإرادة السياسية، خاصة أن المجتمع الدولي بدأ يفهم طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وطالب يونس السلطة الفلسطينية بمزيد من "الاشتباك القانوني والسياسي" مع الاحتلال في المحافل والمؤسسات الدولية، بالرغم من تنكر المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين.

وحول ما يجب القيام به فلسطينيينَ؛ أوضح الحقوقي يونس أن المطلوب هو تحميل دولة الاحتلال مسئولياتها، وممارسة كل أشكال الضغط لكف يد عدوانها عن الشعب الفلسطيني، مشدّداً على ضرورة أن يفي المجتمع الدولي بواجباته القانونية والأخلاقية، للحفاظ على العالم واستقراره وأمنه.

ولفت إلى وجوب تضافر كل الجهود الفلسطينية الرسمية والأهلية لتحقيق الاختراقات المطلوبة ونصرة الضحايا، والتأكيد على عدم شرعية ولاقانونية وعد بلفور.

وقال: "نحن الآن أمام مشهد كارثي لنتائج هذا الوعد، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات متواصلة وغياب لمبدأ المحاسبة والمسئولية".

وحول تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي نيتها الاحتفال بمئوية وعد بلفور، قال الحقوقي الفلسطيني: إن تصريح تيريزا وقاحة سياسية، وتنكر للضحايا الفلسطينيين على مدى 100 عام من إعطاء هذا الوعد المشئوم.

وكان وزير الشؤون الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية رياض المالكي أعلن أنها (الخارجية) ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد بلفور الذي مهد لايجاد كيان الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

وطالب يونس المجتمع الدولي بالتراجع عن هذا الوعد، ومعالجة آثاره التي تسببت للفلسطينيين بمآسٍ وكوارث وانتهاكات لقواعد القانون الدولي، مشيراً إلى أن عدم معالجته يمثل خطرا كبيرا على السلم والأمن الدوليين.

وفي معرض رده على حديث مدير الأونروا في لبنان بعدم السماح لمدارس الوكالة في المخيمات باستذكار هذا اليوم، أكد أن الفلسطينيين لهم هوية وطنية، ولهم الحق في استذكار هذا اليوم خاصة أن الشعب تحت الاحتلال، وبالتالي من حقهم التعبير عن رأيهم واستغلال هذه الذكرى المشؤومة.

6