هل يعود بلخادم للمشهد السياسي في الجزائر؟

هل يعود بلخادم للمشهد السياسي في الجزائر؟
الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

عاد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائري الأسبق وأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، إلى ممارسة السياسة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الإبعاد القسري بقرار جمهوري، إذ استغل بلخادم فرصة الانتخابات المحلية للإشراف على مهرجانات شعبية لمصلحة حزب السلطة الأول.

العالم - الجزائر

وبحسب "القدس العربي"، فقد اختار بلخادم مدينتي خنشلة وأم البواقي شرق العاصمة للإشراف على مهرجانات ونشاطات انتخابية لمصلحة قوائم حزب جبهة التحرير الوطني، وهو أول نشاط سياسي يقوم به بلخادم منذ أكثر من ثلاث سنوات، أي منذ نشر برقية وكالة الأنباء الجزائرية التي نقلت عن مصادر برئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر وضع حدا للحياة السياسية لعبد العزيز بلخادم، من دون توضيح الأسباب التي جعلت الرئيس أو الرئاسة تنزل هذه العقوبة بعبد العزيز بلخادم.

وبرغم أن اسمه تم تداوله عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية لتولي منصب سياسي، إلا أنه تبين في الأخير أن العقوبة لا تزال قائمة، وقرار إبقائه خارج الساحة السياسية وخارج الحزب لم يتم التراجع عنه بعد، بدليل ما قاله جمال ولد عباس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني قبل أيام بخصوص عبد العزيز بلخادم، مؤكدا أن الرئيس هو من قرر إبعاده من الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه لا يمكن الكشف عن الأسباب التي جعلت الرئيس يتصرف بتلك الطريقة ضد بلخادم، مشددا على أن الأمر يتعلق بأسرار دولة لم يحن الوقت للكشف عنها بعد، كما أنه لما سئل قبل ذلك عن احتمال تعيين بلخادم في منصب مدير ديوان برئاسة الجمهورية قال إن بلخادم لن يعود إلى الرئاسة.

وتعتبر عودة بلخادم من "نافذة" الانتخابات المحلية مثيرة للتساؤلات، على اعتبار أنها تعتبر خرقا لقرار إبعاده عن العمل السياسي، فهل سمحت الرئاسة لبلخادم بالإشراف على مهرجانات انتخابية لمصلحة حزب جبهة التحرير برئاسة عبد العزيز بوتفليقة، الذي قرر إنهاء الحياة السياسية لبلخادم، وإذا كانت قد سمحت هل تعتبر هذه مقدمة لإعادة بلخادم إلى الواجهة تحسبا لمواعيد مقبلة، خاصة الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها سنة 2019.

216