الحريري في طريقه إلى فرنسا.. هل الأزمة ما تزال كامنة؟

الحريري في طريقه إلى فرنسا.. هل الأزمة ما تزال كامنة؟
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

يصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري خلال ساعات إلى فرنسا، حيث يستقبله في الإليزيه السبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بصفته رئيسا لحكومة" لبنان، بعد نحو أسبوعين من تقديم استقالته المفاجئة من الرياض وتساؤلات حول حرية قراره وتحركه، دفعت الحكم اللبناني إلى اعتباره محتجزا في السعودية.

العالم - لبنان

وأعلن الحريري في تغريدة الجمعة، أنه "في طريقه إلى المطار" لمغادرة الرياض التي يوجد فيها منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تاريخ تقديم استقالته. ووصف الحريري في تغريدة احتجازه في السعودية ومنعه من مغادرة البلاد بالكذبة، وقال: "أنا بطريقي إلى المطار".

وإذا كان واضحا أن انتقال الحريري إلى باريس يشكل مخرجا لمسألة بقائه في السعودية رغم المطالب اللبنانية والدولية بعودته إلى بيروت، إلا أن الأزمة الناتجة عن استقالته لا تزال كامنة، حسب ما افاد موقع "عربي 21".

ومن المقرر أن يستقبل ماكرون الحريري ترافقه أسرته على مأدبة غداء، حسب ما أوضحت الرئاسة الفرنسية، دون تفاصيل حول الفترة التي سيمضيها في فرنسا.

وكان الحريري قال الخميس ردا على أسئلة صحفيين لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في منزله في الرياض عن موعد ذهابه إلى فرنسا: "أفضّل ألا أجيب الآن... سأعلن لكم ذلك" في حينه. ثم قال: "قريبا جدا".

والحريري الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية موجود في الرياض منذ استقالته عبر تلفزيون العربية.

وجدد الحريري بنفسه الجمعة التأكيد أنه لا يوجد في السعودية رغم إرادته. وغرد على "تويتر" مدعيا أن إقامته في الممكلة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامته ومغادرته، لا يعدو كونه مجرد شائعات".

وأوضح ماكرون "استقبل (الحريري) غدا بالتشريفات المخصصة لرئيس حكومة، مستقيل بالتأكيد، ولكن استقالته لم تقبل في بلاده بما أنه لم يعد إليها".

"فتح باب الحل"

ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون توجه الحريري إلى فرنسا بمنزلة "فتح باب الحل" للأزمة الحادة التي نشأت بعد استقالة الحريري.

والخميس، كتب عون في تغريدة على تويتر، "أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة".

وتابع: "إذا تحدث الرئيس الحريري من فرنسا فإنني أعتبر أنه يتكلم بحرية، إلا أن الاستقالة يجب أن تقدم من لبنان وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة؛ لأن حكومة تصريف الأعمال تستوجب وجود رئيس الحكومة".

وأوضح ماكرون الجمعة في حديث صحفي في ختام قمة أوروبية في مدينة غوتبورغ السويدية أن الحريري "ينوي، على ما أعتقد، العودة إلى بلاده في الأيام أو الأسابيع القادمة".

وفي موسكو، اتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جهات لم يحددها بالسعي إلى "إزاحة رئيس الدولة اللبنانية".

208-114