المبعوث الصيني الخاص يصل إلى كوريا الشمالية

المبعوث الصيني الخاص يصل إلى كوريا الشمالية
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

وصل الموفد الصيني الخاص أمس الجمعة إلى كوريا الشمالية بحسب ما أعلنت اليوم السبت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

العالم - أسيا و الباسفيك

تأتي زيارة الموفد الصيني الخاص بعد جولة أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في آسيا لحشد التأييد في مواجهة بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي و الصاروخي.

وعَهِد الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الموفد الخاص سونغ تاو وهو المسؤول عن مكتب الإرتباط الدولي في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم مهمة إبلاغ بيونغ يانغ بالتطورات التي شهدها المؤتمر العام للحزب الذي عُقد في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأُنتخب فيه شي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الحزب تمهيداً لولاية رئاسية جديدة.

و يعتقد المحللون أنّ الملف النووي سيكون أيضاً علی طاولة محادثات سونغ تاو.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأنّ الموفد سونغ تاو إلتقى تشوي ريونغ هاي وهو مسؤول كبير في النظام الكوري الشمالي ومساعد مقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وبحسب الوكالة فإنّ سونغ تاو قد أبلغ محاوريه بأنّ الصين ترغب في تطوير علاقات الصداقة التقليدية بين الحزبين والبلدين". من دون أن ترد أي تفاصيل عن فحوى المحادثات.

وجاء الإعلان الصيني عن إرسال موفد إلى كوريا الشمالية غداة إنهاء ترامب جولته الآسيوية التي شملت خمس دول وعقد خلالها إجتماعات مع نظيره الصيني وحضّه على تشديد الضغوط على نظام بيونغ يانغ محذراً من أنّ "الوقت يضغط وعلينا التحرك بسرعة".

وحضّ ترامب أيضاً دول المنطقة على إتخاذ موقف موحد من البرنامج النووي و الصاروخي الكوري الشمالي.

وهذه أول زيارة لمسؤول صيني كبير منذ أكثر من عام على الرغم من أنّ بكين هي الداعم الدبلوماسي والإقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ.

ووسط تزايد التوتر، أيدت الصين سلسلة من العقوبات الدولية على بيونغ يانغ وفرضت قيوداً مصرفية على الكوريين الشماليين ما أدّى إلى توتر العلاقات بين الحليفين.

وحضّت واشنطن الصين على إستخدام نفوذها الإقتصادي على كوريا الشمالية لإرغام بيونغ يانغ على وقف برنامجيها النووي والصاروخي.

وسيعرض الموفد الصيني على بيونغ يانغ "التوافق الصيني الأميركي" الذي تمّ التوصل إليه بين ترامب وشي خلال لقاءاتهما من أجل نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب وانغ دونع خبير السياسة الخارجية في جامعة بكين.

وقال وانغ لوكالة فرانس برس: "إنّ الصين حالياً تبذل مساعي دبلوماسية نشطة". واضاف: "إنّ زيارة الموفد تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية، على أمل أن تعود إلى مسار حل سلمي للمسألة النووية".

وتخشى بكين إنهيار نظام كيم جونغ أون في حال تشديد الضغوط عليه ما سيؤدّي إلى تدفق اللاجئين عبر حدودها وحرمانها من منطقة إستراتيجية تفصلها عن الجيش الأميركي المنتشر في كوريا الجنوبية.

ودانت بكين التجارب الصاروخية الكورية الشمالية لكنها تأمل حلّ الأزمة النووية من خلال السبل الدبلوماسية ودعت إلى استئناف المحادثات السداسية المتوقفة.

214