ماذا يعني أن نشاهد خطاب السيد حسن نصر الله على قناة الجزيرة؟

ماذا يعني أن نشاهد خطاب السيد حسن نصر الله على قناة الجزيرة؟
السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

فرق شاسع بين أن يعترف المرء بخطئه ويقر بما اقترفه وبين من أجبر أو حتمت عليه الظروف أن يعود “صاغرا” مهانا يتجرع أذيال الخيبة و”يغازل” ذلك الطرف الذي تفنن في التنكيل به تحت عناوين أخرى مختلفة على رأسها “الإنسانية” وتصدير الأوهام.

العالم - لبنان

بهذه المقدمة البسيطة يمكن أن “نرمز″ للوضع الآني المعاش للإعلام الممول قطريا وعلى رأس القائمة بالطبع قناة “الجزيرة”، سبق وتحدثنا هنا عن الملف اليمني وسعي هؤلاء “للتمويه” تحت شعار “حساس″ لا يمكن أن ينطلي على أحد ممن واكبوا ما يطبخ في الكواليس عن قرب أو من عايش المحطة وهي في عز “جبروتها”.

اليوم وبعد سبع سنوات من “المقاطعة” تتجرأ “الجزيرة” وتقطع بثها المعتاد كي تنقل كلمة من؟

انه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قد تبدو الخطوة “غريبة” وتحيلنا على الكثير من التساؤلات التي كان بعضها ومجرد التفكير فيه ضربا من الجنون حتى الأمس القريب، لكن دوام الحال من المحال وشخصيا تمنيت أن أشاهد المحطة في تلك الأثناء برفقة ثلة من إعلاميي نفس القناة  الذين “حولتهم” سنوات “الوهم العربي” إلى “أبطال” على السوشال ميديا وكلمة السر في هذه “البطولة” هي “شتم حزب الله” والسخرية من قياداته، فكيف “سيتعايشون” مع هذه التطورات الآنية؟

قد “نهضم” شلال “الإنسانية” المنهمر هذه الأيام عن أبناء اليمن، لكن كيف يمكن “لمتابعيهم” أن يصدقوا منشوراتهم المستقبلية عن “حزب الشيطان المجرم” (راجعوا الصفحات والمداخلات السابقة)؟

المؤكد أننا نعيش فترة “جس النبض” فقط والأيام المقبلة ستكون “حبلى” بالمزيد من “التنازلات”، فاستعدوا وغيروا مفرداتكم كما قناعاتكم أيها “الأحرار”.

عادل العوفي/رای الیوم

106-10