"بلاك ووتر" سيئة الصيت تقترح بناء قوة مرتزقة في ليبيا.. اليكم التفاصيل

الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

اقترح مؤسس شركة "بلاك ووتر" العسكرية الأمريكية الخاصة إريك برنس على أوروبا خطة لاحتواء أزمة المهاجرين في ليبيا اعتمادا على إنشاء قوة أمنية حدودية ونشر 750 مستشارا أجنبيا هناك.

العالم - ليبيا

وذكر برنس الذي تعرض لانتقادات قوية من قبل نشطاء حقوق الإنسان بعد الكشف عن تورط "بلاك ووتر" في قتل 14 مدنيا بالعراق عام 2007، أن هذه الخطة هي الخيار "الأكثر إنسانية واحترافية" مقارنة مع تلك التي وضعها الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى حالة من الفوضى تشهدها ليبيا وسط كثير من الأنباء عن مخالفات حقوق الإنسان في البلاد، بحسب "روسيا اليوم".

يذكر أن برنس يعتبر من حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعتزم، حسب تصريحات إعلامية، الترشح للكونغرس الأمريكي عن ولاية وايومنغ.

وقال برنس في حديث إلى جريدة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية إن شركة Frontier Services Group  التابعة له ستتمكن بسهولة من وضع حد لتدفق آلاف المهاجرين الأفارقة المتوجهين إلى القارة العجوز عبر ليبيا، وذلك سيكلف الاتحاد الأوروبي "جزءا" من نفقاته الراهنة في هذا المجال.

وذكر مؤسس "بلاك ووتر" أن وقف تدفق المهاجرين من السودان وتشاد والنيجر يتطلب تأسيس شرطة مراقبة حدود جنوب ليبيا، بدلا عن التعويل على الفصائل الليبية المسلحة التي وجهت إليها العديد من الاتهامات بمخالفة حقوق الإنسان، وأدانته بشدة الأمم المتحدة.

وأعلن برنس أن مبادرته تقضي بإنشاء ثلاث قواعد تدريب ونشر نحو 750 مستشارا أجنبيا فيها سيتولون مهام التنسيق والقيادة والاتصالات، فضلا عن استخدام طائرة استطلاع وبعض المروحيات للبحث عن مركبات مهربي البشر.

ورفض المتحدث باسم Frontier Services Group الكشف عما إذا كان برنس قد بحث خطته مع مسؤولين في البيت الأبيض أو الاتحاد الأوروبي، غير أن صحيفة "غارديان" البريطانية تشير إلى أن إدارة ترامب ستنظر بعناية في أي خطة يطرحها مؤسس "بلاك ووتر"، علما بأنه أسهم بمبلغ 250 ألف دولار في حملة ترامب الانتخابية.

وتأتي هذه التصريحات قبيل استقبال ترامب في البيت الأبيض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وكان البيت الأبيض قد أكد أن اللقاء سيتناول خاصة الدعم الأمريكي لليبيا.

يذكر أن برنس قد طرح خطة لاستبدال أفراد الجيش الأمريكي في أفغانستان بـ5500 من عناصر شركة Frontier Services Group، غير أن هذه الخطة لم يوافق عليه البيت الأبيض، وذلك بسبب معارضة مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب هربرت ريموند ماكماستر، على حد قول برنس.

ويواجه برنس تدقيقاً بالغاً بشأن سجله لحقوق الإنسان بوصفه المسؤول عن أكبر شركة مرتزقة في العالم، بعد أو وجه الاتهام للعاملين في بلاك ووتر بقتل 14 مدنياً أعزل في العراق عام 2007، عندما فتح بعض العاملين في الشركة النار على حشد من الناس أثناء مرور قافلة عسكرية تقوم بحمايتها.

216-114