أكبر خطأ استراتيجي ارتكبه.. لهذا عادى أردوغان الرئيس الاسد

أكبر خطأ استراتيجي ارتكبه.. لهذا عادى أردوغان الرئيس الاسد
الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

يرى أمين تشول أشان الكاتب لدى صحيفة سوزجو المعارضة، في مقال جاء تحت عنوان ” حقائق سوريا” أنّ الموقف التركي في الاجتماعات التي تُعقد فيما يخص الشأن السوري ليس بقوّة الموقفين الروسي والإيراني اللذين أكّدا منذ بدء “الحرب” في سوريا على وحدة الأراضي السورية وعدم القبول بتقسيمها.

العالم - سوريا

وبحسب الكاتب فإنّ “الحرب السورية” التي بدأت بدعم أمريكي وتركي، لم تؤثر على السوريين وعلى سوريا فحسب، وإنّما ألقت بظلالها على تركيا أيضا.

وحمّل الكاتب تبعات ما آلت إليه الحال في سوريا على كلّ من الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، مشيرا إلى أنّ أنقرة لم تعلن الأسد عدوّا لها إلا بناء على تعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف تشول أشان: “لم يكن الأسد يصدّر قبيل الحرب الإرهابيين إلى تركيا، وعلاقاتنا بلغت أوجها مع رفع التأشيرة بين البلدين، ألم يفتخر أردوغان مرارا بذلك، إلا أنّ الأمر فيما بعد تغيّر، إذ وقع حزب العدالة والتنمية بأكبر خطأ تاريخي فيما يخص القضية السورية، ظنّا منه أنّ تكثيف الهجوم على سوريا سيؤدي بالأسد إلى رفع راية الاستسلام”.

محمد أوجكتان من صحيفة قرار المستقلة أيضا ذهب إلى أنّ الاتصالات التي أجراها بوتن مع كلّ من الرئيس الأمريكي ترامب، والملك السعودي سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس المصري السيسي، بالإضافة إلى لقائه مع الأسد قبل يوم من بدء اجتماع سوتشي دليل على أنّ زمام الأمور في المرحلة الحالية هي بيد روسيا.

وبرأي الكاتب فإن الصورة التي ظهر فيها بوتين وهو يحتضن الأسد بحميمية تلخّص الشكل الذي ستؤول إليه الأمور في المستقبل.

وأردف أوجكتان: “من الواضح أنّ روسيا جهّزت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مشاريع إعادة هيكلة سوريا، ومن المحتمل الأسد يعلم بكل التفاصيل، بعبارة أخرى كل الخطط التي يتم التنظيم لها، يتُنفّذ بحيث سيكون الأسد فيها لاعبا أساسيّا”.

ولفت الكاتب إلى أنّ روسيا لن تهتم بالمخاوف التركية فيما يخص مشاركة PYD في مؤتمر الحوار السوري الذي أعلن عنه بوتين عقب اجتماع سوتشي، مستشهدا لذلك بتصريح “بيسكوف” المتحدث باسم الكرملين، والذي أفاد بأنّ روسيا باتت على علم بالمخاوف التركية، إلا أنّ ذلك لا يعني إنهاء العمل في هذا الصدد بشكل تام.

103-10