عضو بحملة شفيق يحكي أسرار الساعات الأخيرة واتصال طنطاوي

عضو بحملة شفيق يحكي أسرار الساعات الأخيرة واتصال طنطاوي
الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشف الناشط المؤيد لرئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق، وجدي روفائيل، كواليس وأسرار 24 ساعة من التهديدات التي تلقاها شفيق، من جهات أمنية وسيادية للتراجع عن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية في 2018، ودور وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي في ذلك.

العالم - مصر

وبحسب "عربي 21" فقد حكى روفائيل، في رسالة بعثها لمراسل الموقع بالقاهره، كيف تعرض شفيق لضغوط بمشاركة قائد إحدى الجهات السيادية المصرية وأحد اللواءات من قيادة المجلس العسكري بالبلاد وبإشراف مسؤول إماراتي كبير، مستخدمين فيها اسم بناته (أميرة وشيرين ومي) الموجودات في أبوظبي، وملوحين له بملفاته القديمة في مصر.

وقال روفائيل، إنه وبعد وصول شفيق إلى القاهرة قادما من الإمارات السبت، تم نقله من مطار القاهرة الدولي إلى أحد الفنادق بالتجمع الخامس بالقاهرة بصحبة حراسة أمنية مشددة.

وأضاف أنه بعد مكوث شفيق بالفندق مدة 3 ساعات تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول كبير بأحد الأجهزة السيادية قال له إنه مرحب به في مصر، وخلال المحادثة انتقد شفيق محاولات الإعلاميين المصريين تشويهه على خلفية إذاعة قناة الجزيرة بيان منع الإمارات له من السفر.

وقال روفائيل، الذي يعتبر شفيق (الأب الروحي) له، إنه عند الساعة 10 مساء الأحد، تلقى شفيق اتصالا هو الثاني أبلغ فيه بأن هناك مقابلة له مع إحدى الشخصيات النافذة في تمام الساعة التاسعة من صباح الاثنين.

ويروي روفائيل، الذي لم يذكر اسم مصدر معلوماته، أن شفيق فوجئ في مقابلة صباح الاثنين، بنقله لزيارة رئيس أحد المؤسسات السيادية برفقة أحد لواءات المجلس العسكري -رفض ذكر اسمه-.

وأكد روفائيل أن النقاش بين شفيق وبين مسؤولي تلك المؤسسة السيادية دار حول الإساءة له بعودته من الإمارات بهذا الشكل، موضحا أنه تخلل المقابلة أيضا اتصال هاتفي هو الثالث لشفيق ولكن هذه المرة من أحد المسؤولين الإماراتيين.

وأضاف روفائيل أن الغرض من تلك الزيارة للجهة السيادية بحضور قيادة من المجلس العسكري وفي ظل اتصال مسؤول إمارتي كان لمطالبة شفيق بالتراجع عن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة بدعوى الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أنه تم التلويح لشفيق بوضع بناته داخل الإمارات حتى الآن ووضعه القانوني داخل مصر.

وأوضح أنه طُلب من شفيق، أن يعيد النظر فيما قيل أثناء المقابلة بين مسؤول الجهاز السيادي وأحد اللواءات بالمجلس العسكري وأن يخرج الفريق على الإعلام ويتحدث بشكل غير مباشر عن عدوله عن الترشح، وأمهلوه لتنفيذ ذلك مدة 48 ساعة.

وبين روفائيل، أن اتصال شفيق ببرنامج الإعلامي وائل الإبراشي "العاشرة مساء" عبر فضائية "دريم" مساء الاثنين، ليس إلا جزءا من هذا الاتفاق.

وكشف روفائيل عن دور وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، وقال إنه بعد انتهاء مقابلة شفيق بالجهة السيادية بنصف ساعة؛ جاءه اتصال من طنطاوي، وكان الحديث بينهما حول طريقة عودة شفيق لمصر، وضرورة الحفاظ على هيبة القوات المسلحة، ونصح المشير شفيق بالتفكير مرة أخرى في قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة.

114