معاً للدفاع عن القدس الشريف

معاً للدفاع عن القدس الشريف
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً فاضِحاً

بَغَـتِ الذّئابُ ومزَّقَتْ أحبابي

في دَوحةِ الإسراءِ والمِحرابِ

فلقد عَتا المُتوحّشونَ شراسَةً

وكأنَّ عالمَـنا شريعةُ غابِ

خرُسَـتْ "قوانينُ العدالةِ" كلُّها

ولطالَما التصَقَتْ بِأيِّ سَرابِ

وبغى "ترَمبُ" على مقامٍ طاهِرٍ

والقدسُ بِيعَ بِذلَّةِ الأَعرابِ

ما هَمَّهُ أبداً سياسةُ زُمرةٍ

خضَعَوا لسَطوةِ غاصِبٍ نَهّابِ

وتراقَصُوا فوقَ الجماجمِ بهجةً

في كلِّ قُطْرٍ ثائرٍ وَثّابِ

ذا القدسُ مُحتضِرٌ غداةَ خديعةٍ

 صُنِعَتْ بأمريكا على استِذآبِ

ها هُم بَـنُو (الأقصى) أضاحِيُ اُمَّةٍ

بُلِـيَـتْ بداءِ القهرِ والإرهابِ

سُجِنَ الاُباةُ ومَنْ يُحرِّكُ ساكِناً؟

وهناكَ مِقصَلةٌ وثَمَّ مُحابِ

عبَدَ الصهاينةَ الغزَاةَ تقرُّباً

للمُوبِقاتِ وسَكرَةٍ ودَوابِ

رَبّاهُ ما هذا سبيلُ نُبُوّةٍ

أبداً ولا بِطَريقةِ الأصحابِ

تاللهِ لَو عادَ الحياةُ لِبعضِهمْ

لتدارَكَ (الأقصى) مُضِيَّ شِهابِ

ولَغَضَّ طرْفاً عن "مُلُوكٍ" أدْبَرَتْ 

خَجِلاً منَ العَورَاتِ والأذنابِ

للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً فاضِحاً

للبائعينَ قداسـةً بِطِرابِ

للخانعينَ وهُم رَواقِصُ صَفقةٍ

مَع شَـرِّ طاغـيةٍ وشَرِّ مُرابِ

صبراً بَني (الأقصى) فإنَّ كتائباً

لاحتْ طلائِعُها على الأبوابِ

قومٌ أطاحُوا بالمُرُوقِ "دواعِشاً"

نجَسَاً أراعُوا نِسوتي وشبابِي

ف (جُرودُ عِرسالٍ) تُزُفُّ شُمُوخَها

و(الموصلُ الحدْباءُ) نَصرٌ رابِ

تلكُمُ فيالِـقُنا أطاحتْ فِرقَةً

وقفَتْ معَ الاعداءِ والأغرابِ

ترَكتْ فلسطينَ السليبةَ مِزْقَةً

ومضَتْ بشِرعةِ حاقِدٍ صَخّابِ

ولِـ (فيلقِ القدسِ) الخلُودُ لأنَّهُ

هزَمَ "الدواعِشَ" في الرُّبى والغابِ

وأذاقَهُمْ رُعْـباً هزائمَ عجّلَتْ

بالنصرِ  للأطيابِ  والأحبابِ

فتبَدَّتِ الأفراحُ في أرجائِنا

وتناثَرَتْ اُحدُوثةُ " الكـذّابِ"

آنَ الأوانُ لِمنْ يُجاهِدُ صادقاً 

فلقد دنا زمَنُ الفَتى الأوّابِ

مَنْ لا يُخالِفُ في الشريعَةِ أحمداً

ومَرامُهُ أنْ يَسترِدَّ هِضابِي

في القدسِ اُولى القِبلتَينِ وسُورةٌ

وعَدتْ بدَحرِ الغاصِبِ المُـرتابِ

وهناكَ (مِعراجٌ) الى حيثُ العُلا

وصَلاةُ أعلامِ الهُدى الأطيابِ

لا لنْ تمُرَّ جرائمٌ ومجازرٌ

سـرقَتْ حياةَ الذادةِ الأقطابِ

مَنْ باذَلَ (الأقصى الشريفَ) شَهادةً

لتدومَ مِنهاجاً وفَصلَ خطابِ

فالمَوتُ مِن أجلِ الديارِ مَحجَّةٌ

تُفضي الى المُعشَوشِبِ الخَلّابِ

________________

بقلم : حميد حلمي زادة

كلمات دليلية :