بنس يؤجل زيارته المثيرة للجدل الى الشرق الاوسط

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلن البيت الابيض الاثنين، تأجيل زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس المثيرة للجدل الى منطقة الشرق الأوسط وسط الاحتجاجات المستمرة ضد قرار دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة، واستعداد الادارة الاميركية للتصويت الحاسم على القانون الضريبي الجديد في الكابيتول هيل. 

العالم - الولايات المتحدة

وكان من المقرر ان تبدأ زيارة بنس الى مصر والاراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الثلاثاء، لكن تم تأخيرها الى منتصف كانون الثاني/يناير المقبل ما يسمح لبنس بالبقاء في واشنطن في حال كانت هناك حاجة لصوته في مجلس الشيوخ لاقرار اصلاحات الرئيس دونالد ترامب الضريبية.

وقال مسؤول رفيع في الادارة الاميركية إن "التصويت على القانون الضريبي لا يزال في وضع جيد، لكننا لا نريد القيام باي مخاطرات مهما كانت". 

وينص الدستور الاميركي على أن لنائب الرئيس الحق في التصويت في مجلس الشيوخ في حال كان هناك تعادل في الاصوات. 

وادت عودة السيناتور جون ماكين الى أريزونا لمتابعة علاجه من مرض السرطان الى ترك الجمهوريين بغالبية ذات هامش بسيط جدا في مجلس الشيوخ لدفع التشريع المتعلق بالاصلاح الضريبي الى خط النهاية.

ومع فشله في تخطي العديد من العوائق التشريعية لاقرار خططه، بات هذا القانون بالنسبة الى ترامب مفتاحا رئيسيا لتأمين دعم قاعدته الشعبية والسياسيين المترددين.

واضاف المسؤول "هناك بعض الاعضاء في مجلس الشيوخ من الواضح انه لن يكون بامكانهم المشاركة في التصويت، ونائب الرئيس يشعر انه من المهم بالنسبة اليه ان يكون موجودا هنا من اجل أكبر خفض ضرائب في التاريخ".

ومن المقرر ان يصوت مجلس الشيوخ على حزمة التشريعات الضريبية الثلاثاء او في وقت مبكر الاربعاء.

ونفى مسؤولون ان يكون الدافع وراء تأجيل زيارة بنس موجة التظاهرات الغاضبة التي تلت اعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وتعهد ترامب ايضا في 6 كانون الاول/ديسمبر بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، وادى هذا الاعلان الى سلسلة من التظاهرات العنيفة والغاء مسؤولين فلسطينيين ومسلمين واقباط لاجتماعاتهم مع نائب الرئيس الذي قام باختصار زيارته الى ثلاثة ايام.

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة فتح الى التظاهر احتجاجا على زيارة بنس.

واستخدمت الولايات المتحدة الاثنين حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الامن يندد بالاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبدت واشنطن معزولة تماما دوليا بعد ان صوت باقي الأعضاء الأربعة عشر لصالح مشروع القرار.

وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس والذي يحذر من "التداعيات الخطيرة" للقرار الاميركي بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة للكيان الاسرائيلي، ويطالب بالغائه.

(أ ف ب)

2