ماذا يحدث في المدن الايرانية؟

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

اكدت الخارجية الايرانية ان الشعب الايراني يرى ان الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الامريكيين لبعض التجمعات الاخيرة في بعض المدن الايرانية، ليس سوى رياءً ونفاقاً سياسياً من قبل الادارة الامريكية.

الاحتجاج على سياسات الحكومة الاقتصادية الذي عبرت عنه تظاهرات في عدة مدن ايرانية، فتح شهية خصوم ايران لطرح التأويلات التي تستهويهم ضد هذا البلد المدعم بآليات التعبير الديمقراطية بدءا من الانتخابات وصولا الى حق التظاهر ونقد اداء اجهزة الدولة.

وكما خرج المئات من المتظاهرين في مدن مشهد وكرمانشاه وطهران احتجاجا على التضخم ونقص فرص العمل، شهدت هذه المدن ذاتها السبت مسيرات حاشدة لاحياء الذكرى الثامنة للملحمة الجماهيرية التي وأدت مخطط الفتنة الذي كان قد حضرت له قوى غربية وعلى راسها الولايات المتحدة عبر استغلال ثغرة الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009.

وسعى الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبعض وجوه اللوبي المتطرف والصهيوني في الكونغرس، تجربة حظهم من جديد لاستغلال تظاهرات الايام الاخيرة والشعارات التي اطلقت من بعض من اندسوا فيها.
كما حاولت اطراف ووسائل اعلام اقليمية تابعة لدول لا نصيب لها اطلاقا من الديمقراطية من اظهار الاوضاع في ايران، بشكل يتناسب مع طبيعة انظمتها، متجاهلة عن عمد او انتهازية واقع الممارسات الديمقراطية في ايران.

فحكومة الرئيس حسن روحاني التي كانت شعارات المتظاهرين موجهة اليها بشكل اساسي، قالت وعلى لسان مستشار الرئيس حسام الدين آشنا ان الشعب لديه الحق في اسماع صوته، مقرا ان البلاد تواجه بعض التحديات من بينها البطالة والتضخم.

كما اكد مرشح التيار المبدئي الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة ابراهيم رئيسي من موقعه كمعارض ان اعضاء الحكومة اذا ابدوا تصميما على تسوية المشاكل الاقتصادية فان الشعب سيدعمهم.

وفيما عرض التلفزيون الحكومي الإيراني تجمعات المحتجين، طالب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي الاشخاص الراغبين في تنظيم تجمعات التقدم بطلب والحصول على ترخيص قانوني وعدم المشاركة في تجمعات مخالفة للقانون، درء لما حذرت منه اوساط كثيرة في ايران من استغلالها من قبل قوى معادية وحاقدة على الشعب الايراني وربما بهدف اجهاض الممارسات الديمقراطية التي تشكل العنصر الحيوي في تجربة ايران من السيادة الشعبية الدينية وبالتالي تشويه الانموذج الذي بات يحرج الانظمة الاستبدادية امام شعوبها.

في هذا السياق جاء تأكيد المتحدث بأسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ردا على تدخلات ترامب وادارته من خلال دعم تظاهرات ايران، حينما قال قاسمي: ان الشعب الايراني وجد من حقد ترامب عليه وعلى فلسطين والامة الاسلامية الكثير من البراهين التي لا يحتاج بها الى كشف انتهازية ترامب ونفاقه السياسي، مشددا على ان الشعب الايراني هو عماد النظام الاسلامي في ايران واساس امنه وتقدمه، مشيرا الى مشاركة هذا الشعب الفاعلة في الانتخابات وتعبيره عن رايه الناقد لاداء اجهزة الدولة، والمكفول دستوريا وقانونيا.

103-10