تضارب للانباء حول استحواذ الرياض على شركة بن لادن

تضارب للانباء حول استحواذ الرياض على شركة بن لادن
الأحد ١٤ يناير ٢٠١٨ - ١١:٣٧ بتوقيت غرينتش

نفت شركة بن لادن السعودية للبناء السبت، انتقالها الى ملكية الدولة بعد توقيف رئيسها في اطار حملة مكافحة الفساد في المملكة، لكنها أشارت الى ان بعض شركائها قد يتنازلون عن حصص فيها للحكومة.

العالم - السعودية

وتحدثت وسائل اعلام عدة هذا الأسبوع عن استحواذ الدولة على المجموعة بعد توقيف رئيسها بكر بن لادن.

وقالت الشركة في بيان، انها "مستمرة كشركة خاصة يملكها شركاؤها، ومستمرة في أعمالها مع الحكومة والتي تشكل أغلب أعمالها".

لكنها اضافت، انه "حسب المعلومات المتوفرة لإدارة الشركة فإن بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لصالح الحكومة مقابل استحقاقات قائمة".

وبكر بن لادن هو واحد من عشرات الامراء والمسؤولين ورجال الاعمال، الذين اوقفوا قبل شهرين قدمت على انها "حملة لمكافحة الفساد"، من قبل ولي العهد السعودي الذي يحكم فعليا ويستعد لتسلم العرش رسميا.

وأعلن النائب العام السعودي سعود المعجب ان غالبية الموقوفين في الحملة وافقوا على تسوية اوضاعهم.

بعض المساهمين قد يتنازلون عن حصص في الشركة للحكومة

من جهتها  قالة وكالة "رويترز"، التي كانت قد ذكرت أن الحكومة السعودية استحوذت على مجموعة بن لادن، أن الأخيرة ذكرت أن بعض مساهميها قد يتنازلون عن حصص في المجموعة للحكومة في إطار تسوية مالية مع السلطات.

ومجموعة بن لادن، التي كان يعمل بها أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للبناء والتشييد في المملكة وتلعب دورا مهما في خطط الرياض لإقامة مشاريع عقارية وصناعية وسياحية كبرى للمساعدة في تنويع الاقتصاد.

لكن المجموعة تضررت ماليا على مدى ثلاث سنوات من انخفاض أسعار النفط والركود في قطاع التشييد واستبعاد مؤقت من عقود جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة عملاقة قتل فيه 107 أشخاص في الحرم المكي في 2015. واضطرت الشركة للاستغناء عن آلاف الموظفين.

وقالت المجموعة في بيان أرسل إلى رويترز بالبريد الإلكتروني "حسب المعلومات المتوفرة لإدارة الشركة فإن بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لصالح الحكومة مقابل استحقاقات قائمة".

وقالت مصادر بالقطاعين المصرفي والصناعي لرويترز إنه يبدو أن تحرك الرياض للسيطرة يهدف إلى ضمان أن تتمكن المجموعة من مواصلة خدمة خطط التنمية السعودية.

واحتجزت السلطات عشرات من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في أكتوبر تشرين الأول، وقالت المصادر إن بكر بن لادن رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن وعدد من أفراد في العائلة بين الموقوفين.

ويحاول مسؤولون سعوديون التفاوض على تسويات مع الموقوفين، قائلين إنهم يهدفون إلى استعادة حوالي 100 مليار دولار يقولون إنها أموال مستحقة للدولة. وقالت المصادر إن المحادثات بشأن مستقبل مجموعة بن لادن جزء من هذا المسعى.

المصدر: القدس العربي

216