انتهاكات وإلاتجار بالبشر في طيران الإمارات

انتهاكات وإلاتجار بالبشر في طيران الإمارات
الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات عن تلقيها عبر خط الشكاوى الساخن الذي أطلقته قبل شهرين شكوى من داخل شركة طيران الإمارات أرسلتها إحدى العاملات في الشركة.

العالم - العالم الاسلامي

وقالت الحملة الدولية في بيان: إن شكوى الموظفة احتوت على وثائق وصور ومستندات مهمة، فيما عملت الحملة على التأكد من محتوى وطبيعة الرسالة.

وتحفظت الحملة على نشر المستندات التي تلقتها للحفاظ على أمن وسلامة الموظفة التي أرسلتها خشية تعرضها لمضايقات من شركة طيران الإمارات.

وبحسب البيان احتوت الوثائق رفض طيران الإمارات إجراء تحقيق ضد أحد المديرين المتوسطين في قضية تعنيف واعتداء جسدي بالضرب على أحد العاملين في الشركة بفرع دبي.

وروت الموظفة عدم موافقة طيران الإمارات على تقليل ساعات العمل للمضيفات بحيث تمت مضاعفة مناوبات العمل لعدد منهن بحجة وجود حجم عمل واسع وهو ما نتج عنه إصابة عدد من المضيفات بالإعياء الشديد ونقل 7 منهن الى مشاف في دبي وبرلين ومكوثهن لفترة قصيرة تلقين فيها العلاج، لكن طيران الإمارات لم تقدم أي بدل أو تعويض عن الأذى الجسدي الذي تعرضن له.

واشتكت الموظفة كذلك من طبقية في طريقة التعاطي والتعامل مع العاملين داخل الخطوط، بحيث يتم معاملة المضيفات والعاملين الآسيويين بصورة غير مهنية مقارنة مع عاملين وعاملات من أصل أوروبي.

وروت الموظفة أنه يتم منح حوافز وإجازات وبدلات وتعويضات للمضيفات، فيما يتم حرمان من يعملون في الإقسام الإدارية.

كما أوردت الموظفة التي كانت تعمل كمضيفة ثم نقلت لقسم الإدارة أن الشركة لم تقدم خدمات فندقية للمضيفين والمضيفات في عدد من وجهات السفر، الأمر الذي أدى بالبعض منهن للنوم في صالات المسافرين.

وذكرت أيضا أن ذلك نجم عن ارتفاع كبير في عدد الشكاوى داخل الشركة قبل أن تعود الشركة عن قرارها وتقدم بدل فنادق للعاملين المسافرين بشكل مستمر.

وأضافت أن تجاوزات كبيرة بخصوص سفر قاصرين عبر عدد من الرحلات من وإلى الإمارات من دون اتخاذ أي إجراءات أو تدابير.

وأشارت أيضاً إلى أكثر من حالة شهدت عليها المضيفات بوجود حالات من الإتجار بالبشر لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من ذلك حسبما افادت صحيفة الشرق القطرية.

وكان عدد من الموظفين طلبوا من الشركة تدريبهم على كيفية اكتشاف ضحايا الإتجار بالبشر أثناء الرحلات لكن الشركة رفضت طلبهم بحجة عدم وجود ميزانية.

وعبرت الحملة الدولية عن قلقها الشديد مما يدور داخل شركة طيران الإمارات بحيث ان حالات الإتجار بالبشر بارتفاع كبير في الوقت ذاته تعجز الشركة عن تقديم حلول عملية.

أضف إلى ذلك أن هناك إهمالا غير مقصود من موظفي طيران الإمارات في كشف ضحايا الإتجار بالبشر جراء عدم حصولهم على الخبرة والتدريب الكافي حسب معايير وكالة الطيران العالمية.

وتعددت شكاوى ضد الامارات بتهمة الاتجار بالبشر، حيث أعربت لجنة حقوق الطفل التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان عن قلقها من استمرار الاتجار بالاطفال والقاصرات في الإمارات لأغراض الاستغلال الجنسي عن طريق توظيفهن واستغلالهن في أعمال منافية للأخلاق وهو أمر قامت عليه أنشطة عديدة في دبي.

104-6