مالي تتأسف للجزائر بعد اعتداء متظاهرين على سفارتها

مالي تتأسف للجزائر بعد اعتداء متظاهرين على سفارتها
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

أعربت الحكومة المالية، عن أسفها لاعتداء مجموعة من المتظاهرين، الإثنين الماضي، على مقرات سفارة الجزائر في باماكو، احتجاجا على ما وصفوه بـ"إهانة الحكومة الجزائرية أثناء عملية ترحيلهم".

العالم - أفريقيا

وقال بيان صدر مساء الخميس عن وزارة الخارجية المالية إن مجموعة من المتظاهرين قد اعتدت على مقرات سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يوم الإثنين 12 آذار/ مارس 2018 ، وأن الحكومة المالية تدين هذا العمل غير الودي، و تؤكد أنه تم فتح تحقيق للبحث عن المنفذين والمدبرين المحتملين لهذا الاعتداء.

وأضاف البيان أن «حكومة جمهورية مالي تعرب لحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عن أسفها ، مذكرة بأن ممثليات الدول والمؤسسات كانت وتظل غير قابلة للانتهاك وأن كل مساس بتلك المقرات والمستخدمين الدبلوماسيين العاملين بها يمثل مساسا بصورة مالي». وذكرت في الأخير «أن الحكومة تؤكد لمستخدمي سفارة الجمهورية الجزائرية، و كذا جميع الهيئات الدبلوماسية العاملة بمالي تمسكها باحترام الاتفاقيات الدولية وعزمها على توفير الحماية لهم، وضمان أمن مواقع عملهم و إقامتهم».

وكانت الخارجية الجزائرية قد استدعت الخميس سفير مالي بالجزائر، على خلفية الاعتداء الذي تعرض له مقر السفارة الجزائرية في باماكو، الذي كان مسرحاً لتظاهرات بسبب ترحيل الجزائر لرعايا ماليين كانوا يقيمون فوق ترابها بطريقة غير شرعية، في إطار حملة ترحيل المهاجرين القادمين من دول الساحل والصحراء نحو الجزائر، وقد تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب، إذ تم إحراق إطارات سيارات أمام مقر السفارة، وإضرام النار في حديقة ملتصقة في مبنى السفارة.

وكان الناطق باسم الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، قد أكد أن استدعاء سفير مالي، جاء بغرض طلب توضحيات بخصوص الإعتداء الذي تعرضت له السفارة الجزائرية، موضحا أن السلطات المالية أبلغت السفير الجزائري في باماكو أنها فتحت تحقيقا في الأحداث التي عرفها محيط السفارة الجزائرية، والتي وصفها بن علي الشريف بـ «المؤسفة».

221-114