القوات الامريكية تحت النار وتل ابيب ستسقط

القوات الامريكية تحت النار وتل ابيب ستسقط
الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

في الاشهر الماضية كان أحد أهم إستعراضات القوة في المنطقة هو خلق زمن فاصل بين الضربة الأولى للمضادات الجوية و الضربة الثانية ليتمكن المهاجم من الوصول الى هدفه و حين هاجمت القوات الامريكية مطار الشعيرات لم يكن هناك دفاع جوي سوري جاهز فقامت القوات الروسية بإعتراض الرشقة و التي عددها 36 صاروخا.

العالم - مقالات وتحليلات

إستغل الامريكي عودة الطائرات الروسية لاطلاق رشقة من سفينة ثانية ما دفع روسيا للحديث عن ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية السورية لتعلن حميميم في وقت لاحق أن القوات السورية أصبحت قادرة على حماية أجوائها , وحاول كيان العدو الصهيوني العدوان على مطارين في سورية بذات الطريقة و لكن كان الدفاع الجوي السوري مستعد و تمكن من إصطياد صواريخ الرشقتين التين أطلقهما العدو الصهيوني من الجو و من الارض بنسبة 70% و لاحق الطائرات المعادية و أعترف العدو بسقوط اف 16 بصاروخ سوري قديم جداً, و لكن بالتزامن مع إستعادة سورية لجزء كبيرة من منظومة دفاعها الجوي و نشر إيران لمنظومة اس-300 بدأت تتهاوى منظوماء دفاع الاعداء.

في الليلة الماضية ظهرت ثغرة جديدة في نظام الدفاع الصهيوني و نظام الدفاع الوهابي حيث أن القبة الحديدة أطلقت عشرين صاروخ بقيمة 2 مليون دولار بعد رشقة دوشكا فلسطينية لم تستهدف حتى الاراضي المحتلة مما يؤكد وجود ثغرة خطيرة جداً في نظام القبة الحديدية و ذلك بعد إعتراف الصهاينة بعجزها أمام صواريخ 107 في حين في السعودية صاروخ الباتريوت سقط في الرياض و بعد أن كان عاجز عن التصدي لصواريخ باليتسية و مجنحة أصبح نظام خطر يهدد من يستعمله و هذا يضاف الى الكثير من الامور التي تؤكد إنهيار الدفاعات الامريكية و دفاعات حلفائها و يسقط معها منظومة الحرب التقليدية الامريكية و فيما يلي اهم هذه الإمور:

– طائرة مسيرة لحزب الله حلقت فوق مفاعل ديمونة الذي يعتبر أكثر نقطة محمية في المنطقة و لم تكشفها الدفاعات الجوية الصهيونية حتى توجهت الطائرة الى وحدة الرصد البصري في حين إيران سيطرت على مسيرة امريكية تعتبر من أحدث الطائرات في العالم, و يضاف اليه انه خلال الحرب على سورية تمكنت القوات السورية من اسقاط مئات الطائرات المسيرة و أكثر من ذلك تمكنت حميميم من السيطرة على اصغر و اعقد الطائرات المسيرة المصصمة امريكياً, في حين حلقت المسيرات السورية المصنعه في ايران فوق التنف و مرة واحدة تمكنت القوات الامريكية من إسقاط طائرة عبر مقاتلة امريكية حديثة.

– حرب اليمن و العدوان على لبنان و العدوان على غزة أثبت عدم فعالية الباتريوت في إعتراض الصواريخ الباليستية و و قصيرة المدى و المجنحة و أكثر من ذلك تبين أن النظام يعاني من خلل هائل حيث تمكن اليمنيين من إستنزاف الباتريوت بواسطة طائرة مسيرة صغيرة رخيصة جداً و جاءت سقوط صاروخ الباتريوت في الرياض ليكشف عن عيب أو نقطة ضعف جديدة و بحسب المتوقع فإن سبب سقوط الباتريوت ليس عيب في التصنيع بل نقطة ضعف في النظام, فإنفجاره على الارض يدفع للاعتقاد بأن الجيش اليمني ربما إعتمد نظم حرب الكترونية تعمي الصاروخ و من الصعب التأكد فيما اذا شاركت طائرات مسيرة في الضربة الصاروخية اليمينة على مطارات السعودية أو أن الصاروخ يحمل الكترونيات تشويش.

– في ظل فشل الدفاعات الامريكية و الصهيونية تمكنت سورية و بواسطة البانتسر اس-1 فقط دون المنظومات المحمولة و دون تشغيل الدفاعات الجوية السورية القتالية و دون طائرات الدعم و الاسناد من إعتراض 70% من الصواريخ الصهيونية بما فيها التي تطلق من الطائرات من مدى بعيد و المجنحة و الباليستية.

– تمكن اليمن من إسقاط مقاتلة اف-15 بواسطة صاروخ ار-27تي معدل للاطلاق من الارض عمره اكثر من ثلاثين عام في حين نجحت سورية بإسقاط مقاتلة اف-16 بواسطة صاروخ عمره اكثر من ثلاثين عام و بدون تشغيل منظومة القتال في حين تمكنت ميغ25 سورية من مطاردة المقاتلات الصهيونية دون أن يتمكنوا من تهديدها.

– ما سبق يؤكد فشل جميع الدفاعات الامريكية قصيرة المدى و لكن أكثر من ذلك فإن الدفاعات متوسطة و بعيدة المدى أثبتت فشلها في اليابان حين عبرت الصواريخ الكورية الأجواء اليابانية و لم تتمكن واشنطن من إعتراضها.

– أخطر الدفاعات الجوية الامريكية هي الدرع الصاروخي في آوروبا الشرقية و الذي مع ظهور إسكندر تبين أنه بلا جدوى و لكن مع الصواريخ التي أعلن عنها بوتين مؤخراً تحول الدرع الصاروخي الامريكي الى كومة معدنية.

– فشل الباتريوت و القبة الحديدية لم يتطلب إستعمال صواريخ تكتيكية مثل التوشكا أو مثل صاروخ بدر-1 اليمني الجديد و طبعا في حال الحرب الكبرى فإن الوضع يختلف تماماً.

– في اليمن و رغم ان الدفاع الصاروخي الاماراتي لا يشكل خطر على الصواريخ اليمنية و رغم ذلك كرسالة عسكرية من اليمن لكيان الاحتلال نجح اليمنيون بتدمير مضادات صواريخ اماراتية بواسطة صواريخ و طائرات مسيرة أعادت تصحيح مسار الصواريخ, و إذا كان تدمير منصات الدفاع الصاروخي الاماراتية بحد ذاته رسالة للحلف الامريكي الصهيوني فإن تمكن الطائرات المسيرة من تصحيح الهدف كان بحد ذاته فضيحة كبرى للدفاعات الصاروخية الامريكية و للرادارات الامريكية.

– بالعودة الى حوادث الطائرات المسيرة فإنه من الواضح أن الأمريكي الذي كان يتفوق في عنصر التشويش الالكتروني أصبح متخلف جداً فهو غير قادر على السيطرة على الطائرات المسيرة و طائراته عرضة للسطو من الآخرين فضلاً عن إعتراف سفن الناتو بانها ظلت طريقها بسبب سلاح روسي “ريتشاج اي في” مؤخراً ظهر في سورية على مروحية سورية, و ربما التفوق في التشويش مرده التعاون الروسي الصيني.

إن ما سبق يؤكد أن الأمريكي فقد تفوقه في مجال الاسلحة التقليدية و لكن بالرجوع لتاريخ الحروب الامريكية فإن الأمريكي لا يخوض الحرب بشكل مباشر و مثال ذلك تجربة يوغسلافيا حيث إستنزفها عبر تنظيم القاعدة لسنوات قبل ان يشن الهجوم العسكري و مع ذلك خسر خيرة طائراته, و في العراق استمر الحصار و الضغط و التفتيش سنوات طويلة قبل ان يشن حرب و لولا خيانة بعض القادة لما نجح الامريكي بدخول العراق, حتى جاءت سورية و وضعت حد لغطرسته فتمكن من احتلال بعض المناطق بفضل تنظيم القاعدة و لكن سورية إستعادت عافيتها, و عليه و من نتائج الحروب السابقة و تطورات الاوضاع في المنطقة فإن الامريكي أصبح عاجز تماماً عن شن حرب و ربما أصبح عاجزاً عن الدفاع عن حلفائه, و هو ما يؤكد مقولة بوتين بأن روسيا قادرة على توجيه ضربة عسكرية بدون الحاجة للسلاح النووي لان السلاح التقليدي الأمريكي سقط على الامد المنظور و هو ما سينعكس على موازين القوى في المنطقة, و من يخشى مهاجمة دولة قبل إستنزافها لن يتجرأ على دولة إستعادت عافيتها و في القرب العاجل لن يتمكن من حماية قواته ولا حماية حلفائه و من يقول انه سيموت لأجل “إسرائيل” ربما إقترب الوقت الذي سنقول له فيه ستموت مع :إسرائيل”.

كفاح نصر - جهينة نيوز

2-10