روحاني وبوتين واردوغان يشددون على وحدة وسيادة سوريا

روحاني وبوتين واردوغان يشددون على وحدة وسيادة سوريا
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد الرؤساء الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في ختام لقاء القمة لهم على التزامهم بتعزيز وحدة أراضي وسيادة سوريا.

وعقدت القمّة الثلاثية المغلقة داخل المجمع الرئاسي في أنقرة، وذلك بعد حوالي 4 أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 نوفمبر 2017.

وأكد الرئيس الايراني حسن روحاني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرؤساء الثلاثة في ختام القمة، أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية، مشدداً على ضرورة استمرار مكافحة الارهاب حتى القضاء على جميع المجموعات الارهابية في سوريا.

وشدد روحاني على حق الشعب السوري بتقرير مصيره عبر انتخابات ديموقراطية، رافضا تحميل أي حلول لمصير ومستقبل سوريا تفرض من الخارج.

وقال روحاني إن ايران وروسيا وتركيا لعبت دورا اساسيا في توفير مناطق خفض التصعيد في سوريا، ونوه بأن "اليوم أمل الشعب السوري للسلام أقوى من الماضي"، وطالب المنظمات الدولية ايصال المساعدات الانسانية الى جميع انحاء البلاد.

وحول ظاهرة المجموعات الارهابية شدد روحاني على ضرورة استمرار مكافحة الارهاب في سوريا حتى القضاء على جميع المجموعات الارهابية، مستنكرا دور بعض الدول على رأسها أميركا بدعم الارهابيين كـ"داعش" و"النصرة" في سوريا وقال: إن يوم الاحتفال في سوريا هو عندما تكون سوريا خالية من الارهاب.

وجدد روحاني رفض ايران محاولات بعض القوى المساس بحدود دول المنطقة وأضاف إن ايران منذ بدء الاحداث في سوريا ساعدت في مكافحة الارهاب واكدت على ضرورة عدم تغيير حدود دول المنطقة.

ونوه الى أن: تواجد اميركا غير الشرعي في سوريا يهدف لتقسيمها في نهاية المطاف. مشككا في الوقت ذاته بمصداقية التصريحات الأميركية فيما يخص سحب قواتها من سوريا.

وضمن تاكيده على ضرورة وحدة الاراضي السورية وضمان سيادتها علق على العمليات التركية في الشمال السوري ونبه الى ضرورة اعادة مدينة عفرين الى سيطرة الجيش السوري لبسط سيادة الدولة على كامل الاراضي السورية.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "المباحثات الثلاثية جرت بجو عملي وبناء. وبحثنا النواحي الرئيسية للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل".

وأكد بوتين التزام روسيا وتركيا وإيران بالمساهمة في تعزيز سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، مشيرا إلى أن "هذا الموقف المبدئي له أهمية خاصة اليوم على خلفية المحاولات المتزايدة لإشعال الخلافات الأثنية والطائفية في المجتمع السوري، وتقسيم البلاد مع الحفاظ على مخاطر النزاعات في الشرق الأوسط لسنوات طويلة".

وأشار بوتين إلى أن الدول الثلاث اتفقت على توسيع التعاون بينها بشأن سوريا، وخاصة في إطار عملية أستانا، التي قد أثبتت فاعليتها، والتي تراجع بفضلها مستوى العنف في سوريا بشكل جذري.

كما ذكر الرئيس الروسي أن الدول الثلاث اتفقت على تنسيق الخطوات لمحاربة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. وأضاف أنه أطلع نظيريه التركي والإيراني على الجهود التي تبذلها روسيا في هذا المجال، حيث أجرت روسيا عملية غير مسبوقة في الغوطة الشرقية لإنقاذ حياة آلاف المدنيين.

وقال بوتين: "اتفقنا على توحيد الجهود لإعادة الإعمار في المرحلة ما بعد النزاع في سوريا. ويدور الحديث قبل كل شيء عن بناء منشآت البنية التحتية والمؤسسات العامة"، مشيرا إلى أن الشركات الروسية قد بدأت تشارك في هذا العمل، بما في ذلك في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين قبل فترة.

ودعا بوتين جميع الدول إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أنه "بالإضافة إلى التسوية السياسية من الضروري أن يعيش السكان في ظروف طبيعية، ولن يتسنى ذلك دون مساهمة كبيرة من الخارج".

وأشار إلى أنه "جرى التأكيد على منع تسييس ملف الوضع الإنساني، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين على كامل الأراضي السورية".

وشدد بوتين على أن "الهدف الاستراتيجي المشترك هو دحر الإرهابيين نهائيا، الذين يدأبون على محاولات زعزعة الوضع على الأرض ويحاولون إفشال الجهود لتفعيل عملية السلام".

وعقدت القمّة الثلاثية المغلقة داخل المجمع الرئاسي في أنقرة، وذلك بعد حوالي 4 أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 نوفمبر 2017.