الجولاني يرضخ دون شروط بعد تصريحات أردوغان حول إدلب

الجولاني يرضخ دون شروط بعد تصريحات أردوغان حول إدلب
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

اتفق كل من ما تسمى “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”، و”ألوية صقور الشام” على وقف إطلاق النار بشكل كامل والبدء بمشاورات للوصول إلى حل شامل على كافة الأصعدة، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن عملية غصن الزيتون ستستمر داخل إدلب.

العالم - مقالات وتحليلات

وتضمّن الاتفاق إنهاء الاقتتال بشكل دائم وتثبيت الوضع كما هو عليه في الشمال، بالإضافة إلى وقف الاعتقالات بين الطرفين بشكلٍ كامل، وفتح الطرقات، ورفع الحواجز، وعودة الأهالي إلى منازلهم.
وكما تضمّن الاتفاق وقف التحرّش الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

واختتم الاتفاق بالبدء بمشاروات موسّعة ومستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد (العسكرية – السياسية – الإدارية – القضائية).

وذُيِّل الاتفاق هذا المرة بتوقيع أبو محمّد الجولاني زعيم تنظيم جبهة النصرة وحسن صوفان قائد جبهة تحرير سوريا وأبو زاهر ألوية صقور الشام.

وكشف ناشطون أن الجولاني وافق فوراً على مبادرة عمر أحمد حديفة الشرعي في فيلق الشام لإخراجه من معركة خاسرة مع جبهة تحرير سوريا أدت إلى خسارته أكثر من 800 من مقاتليه ومئات الجرحى خلال شهرين.

وأشار الناشطون إلى أن الجولاني لم يضع أية شروط هذه المرة على خلاف المبادرات السابقة ، حيث وافق على وقف إطلاق النار بشكل كامل والبدء بجلسات تشاورية للوصول إلى حل مشترك مع خصمه.

يشار إلى أن الاشتباكات التي بدأت قبل شهرين بين الفصيلين أسفرت عن 1000 قتيل و3000 جريح معظمهم من هيئة تحرير الشام.

وجاء الاتفاق، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية غصن الزيتون يجب أن تستمر داخل إدلب بعد نشر 9 نقاط مراقبة فيها.

وسارعت هيئة تحرير الشام عقب الاقتتال إلى فتح دورات انتساب جديدة إلى صفوفها لتعويض الخسائر التي تكبّدتها خلال العام الحالي وتجاوزت نحو 2000 قتيل في أرياف إدلب وحلب وحماة.

ونشر ناشطون صورة لمقرّ “التنسيب” في مدينة إدلب والتابع للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام تحت شعار “التحقوا بالجيش الذي سيفتح دمشق”.

وبعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي حول إدلب ،عاود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا ليعلن عن قلقه حول مصير إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة وحلفائها، مجدِّداً تخوفه من أن يكون مصير إدلب كمصير الغوطة الشرقية وقبلها حلب.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لو دريان قد قال في مقابلة مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية الأسبوعية “هناك خطر حدوث كارثة إنسانية جديدة. يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمّن نزع سلاح الميليشيات”.

سائر سليم / الميادين

109-2