معركة درعا اكبر عمل عسكري يحضر له الجيش السوري

معركة درعا اكبر عمل عسكري يحضر له الجيش السوري
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر ميدانية لموقع مراسلون بأن وحدات الجيش السوري بدأت التحضيرات العسكرية اللازمة لشن هجوم هو الأكبر ضد التنظيمات الأرهابية المنتشرة في المنطقة الجنوبية من سوريا ، مؤكدة أن معركة درعا ستكون الأضخم.

العالم-سوریا

وقالت المصادر إن المعركة القادمة ستمشل محافظة درعا مدينة وريفاً ، بالاضافة لما تبقى من ريف السويداء الشمالي المتصل مع ريف درعا ، حيث ينتشر ارهابيو النصرة والفصائل المسلحة المرتبطة بها .

وأشارت المصادر إلى أن جميع وحدات الجيش السوري ستكون مشاركة في هذه الحملة ، وعلى رأسها القوة الضاربة في الجيش السوري والمختصة بالعمليات الاقتحامية .

وستكون المعركة على غرار معركة الغوطة الشرقية ، من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة ( راجمات بأنواعها ومدفعية ودبابات T-90 ) ، بالاضافة لمشاركة سلاح الجو الروسي و المروحيات السورية ذات القنابل المدمرة .

وينتشر في مدينة درعا وريفها العشرات من التنظيمات الارهابية على اختلاف مسمياتها ” النصرة و جيش خالد المرتبط بداعش ، وفصائل حوران و كتائب لواء المقدس وغيرها ” ، و تسيطر النصرة على كامل ريف درعا باستثناء الريف الجنوبي الغربي حيث ينتشر ارهابيوا داعش .

وخلال الشهر الحالي، نفذ الطيران السوري والروسي العديد من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في تل الحارة الأستراتيجي ، والذي يبعد أقل من 20 كم عن هضبة الجولان المحتلة من العدو الإسرائيلي .

وكانت وحدات الجيش السوري قد صادرت مؤخرا أكثر من 100 آلية تشمل 75 دبابة ومدرعة ، بالاضافة للعديد من صواريخ التاو الأمريكية ومخازن الأسلحة وذلك على خلفية استسلام مسلحي القلمون الشرقي وتسليمهم لترسانة كبيرة من الأسلحة للجيش السوري .

وقالت المصادر إن هذه الأسلحة ستسخدم في معركة درعا القادمة ، مشيرة إلى أن الآلاف المؤلفة من قوات الجيش السوري ستشارك في المعركة .

وتهدف المعركة إلى السيطرة على كامل محافظة درعا مدينة و ريفا ، بالاضافة للسيطرة على الحدود السورية الأردنية وأعادة فتح معبر نصيب التجاري .

وسبق و ألقت مروحيات الجيش السوري العديد من المنشورات طالبت فيها المسلحين في درعا للإنضمام للمصالحة ، والتي ستكون على غرار اتفاقيات الغوطة و ريف حمص الشمالي ، وذلك عبر استسلام المسلحين وتسوية أوضاع من يرغب و خروج الرافضين للتسوية وإطلاق سراح المخطوفين .

ومن المتوقع أن تمتد معركة درعا إلى ريف القنيطرة المحاذي مع هضبة الجولان المحتلة ، وبالتالي السيطرة على جميع الحدود السورية في الجنوب السوري ، و انهاء التواجد المسلح في كامل المنطقة الجنوبية من سوريا .

113