المعارضة الجزائرية تطالب الرئيس بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة

المعارضة الجزائرية تطالب الرئيس بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة
الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

كثفت المعارضة السياسية في الجزائر حراكها في الآونة الأخيرة لمطالبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة.

العالم - الجزائر

ووجهت 14 شخصية سياسية في الجزائر نداءاً للرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة في الإنتخابات الرئاسية المقررة العام 2019.

وأصدرت تلك الشخصيات مناشدة للرئيس الجزائري أمس السبت، داعية إياه إلى تسليم السلطة وقالت: إن القرار الوحيد الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد هو تخليكم عن العهدة الخامسة.

وأكدت الشخصيات 14 أن ولاية رئاسية جديدة للرئيس بوتفيلقة ستكون محنة أخرى على البلاد بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية.

وجاء في اللائحة أيضاً: سنّكم المتقدم وحالتكم الصحية الحرجة يدعوانكم للإعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل والشاقّ لشؤون الدولة فلا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم وللبلد.

وأطلق في وقت سابق المعارض والوزير السابق الجزائري "نور الدين بوكروح" نداءاً للجزائريين من أجل القيام بثورة سلمية للإطاحة بالنظام السياسي الحاكم.

وأطلق حزب العمال الجزائري المعارض عشية إستعداد الطبقة السياسية للإستحقاق الرئاسي المنتظر العام القادم، مبادرة سياسية تدعو إلى إنشاء مجلس وطني تأسيسي لإرساء المبادئ والتوجهات العامة للبلاد، عبر رسالة تُوجّه للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتعزيزها بعريضة مليونية يجري التوقيع عليها.

ومن جانب آخر، تعتزم حركة مجتمع السلم "حمس" فتح سلسلة إتصالات مع أحزاب سياسية فاعلة ومع شخصيات مستقلة لطرح مشروع التوافق الوطني على الطبقة السياسية والذهاب إلى الإستحقاق الرئاسي بمرشح تتفق عليه أحزاب السلطة والمعارضة معاً.

هذا ولا يزال الغموض يحوم حول مسألة ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة من عدمه بالنظر إلى حالته الصحية وعادة يحتفظ بوتفليقة بـ "سوسبانس" إلى غاية ربع الساعة الأخيرة وهو ما قد وقع عندما أعلن ترشحه لعهدة ثانية وثالثة ورابعة.

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم "جمال ولد عباس" قال أخيراً إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح لولاية رئاسية خامسة في الإنتخابات المقررة ربيع العام القادم لكن بـ "الطريقة والتوقيت" اللذين تختارهما قيادة الحزب.

ومن جهته، يقول القيادي في حركة النهضة الجزائرية "يوسف خبابة" إن بعض الأصوات إنتقلت من سقف مرتفع والمطالبة بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري إلى إصدار رسالة  "رجاء" للرئيس الجزائري لعدم الترشح وهذه مفارقة، والبعض كذلك إنتقل من مقاطعة رئاسيات 2014 والمطالبة بعزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الدعوة إلى التوافق، فهذه التصريحات والمواقف المتناقضة عززت من العزوف السياسي وتشتت المعارضة فهناك ضبابية كبيرة من جهة المعارضة للتعاطي مع الوضع السياسي والإقتصادي بالشكل المطلوب.

ويرى المتحدث أن الإنتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو/ آيار الماضي دلّت على إنحصار المعارضة الجزائرية.

 

214