نوافذ - التكافل الاجتماعي... مسؤولية الجميع – الجزء الاول

الإثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

التكافل، هو رعاية لدفع مفسدة ورفع ضرر وتعهد بمساعدة محتاج وحماية ضعيف وقضاء لدين وحفظ لنفس ويعتبر أساس التكافل كرامةالانسان. ونحن الیوم في عصر ألقي كل شئ علی عاتق الدولة من مسؤوليات، فلنسأل اين نحن الافراد من المساهمة في بناء مجتمع يتحقق فيه التكافل الاجتماعي؟

واعتبر رئيس تيار النهضةالوحدوي، "غازي حنينه" في برنامج "نوافذ" علی قناة العالم، ان للتكافل في الاسلام، عمق ايماني وبُعد انساني. مشيرا الی ان العمق الايماني يتعلق بالايات والروايات التي تحض علی الانفاق والبذل والعطاء والاهتمام بالفقير والمسكين والارملة والیتيم. وهذه الايات تمس الكرامة الانسانية للافراد في المجتمع ولهذا مَنَعنا الرسول الاكرم (ص) بمساعدة الفقير بشكل تمس كرامته.

 

وبين حنينة ان الاسلام يأمرنا بالاعتناء بالفقراء والايتام والارامل والاسری والمعوزين من منظار انساني وليس من منظار فئوي أو مذهبي مؤكداً ان الله تعالی ارسل رسوله رحمة للعالمين.

 

وأشار الی ان المسلمين علی مدی التاريخ الاسلامي، بنوا المستشفيات والروابط والخانات والمدارس والكتاتيب والمساجد وابار مائية وكثيراً من الامور الا انهم لم يبنوا مأوی عجزة أو دار أيتام والسبب ان العاجز في الاسلام، مكانه في البيت ولأن خير بيت في بيوت المسلمين، بيت فيه يتيم يكرم.

 

وقال الباحث الاسلامي د.بلال نعيم، ان العبادات، عادة تأخذ البُعد الفردي ومايرتبط بالصلاة والصيام والحج و.. في حين ان معظم ما يعرف بالـ"بِر" هي العبادات الاجتماعية.

 

وأضاف نعيم ان 90 بالمئة من خطبة الرسول الاكرم (ص) في استقبال شهر رمضان، تتعلق بضرورة الالتفات الی الفقراء والايتام والمساكين واحترام الكبار وصلة الرحم وكلها عبادات اجتماعية.

 

وقالت الاستاذة في علم الاجتماع، د.سحر مصطفي ان موضوع التكافل اجتماعي هو موضوع ديني ولا يوجد في علم الاجتماع. فعلم الاجتماع، حاول تكليف الدول بالتكاتف الاجتماعي ولكن بعد مضي سنين وتجارب مختلفة وصل العلم الی ضرورة اعادة هذا الموضوع الی اصلها الاجتماعي وفاعلیها في الاجتماع وهذا ماتوصل الیه الدين الاسلامي منذ قرون.

 

وقالت الباحثةالتربوية د.غادةزيدان: يتعلم الطفل منذ الصغر التعامل مع مجتمع العائلة، ثم مجتمع المدرسة ثم مجتمع الجامعةو.. وهذا مايجعل الشخص، يتربی علی ضرورة الاهتمام بأفراد مجتمعه والتكاتف معهم.

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3589201

كلمات دليلية :