التلفزيون الإيراني يرد على قرار الحظر الأميركي

التلفزيون الإيراني يرد على قرار الحظر الأميركي
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

رداً على قرار الإدارة الأميركية حظر منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أصدر رئيس المنظمة "عبدالعلي علي عسكري" بياناً أكد فيه أن القرار الأميركي إنما هو مؤشر آخر على أفول الولايات المتحدة واضمحلالها.

العالم ـ إيران

وأكد علي عسكري أن: أميركا توهم نفسها أنه ومن خلال الحظر والضغوط المتوالية على الشعب الإيراني يمكنها إبطاء مسيرة أفولها، غافلة عن أن هذه الوتيرة لا تؤدي إلا لتوطيد أواصر الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب الإيراني.

وفي معرض إشارته إلى أن الحظر الأميركي الظالم سيفتح فرصاً تاريخية أمام إيران الإسلامية أضاف أن: مواصلة هذا الأسلوب سيدفع إيران لاستغلال كافة الآليات الوطنية لتأديب أميركا، وسيؤدي إلى استحكام وعزيمة محور المقاومة لإحباط المؤامرات، وإلى تسريع تلاشي الكيان الصهيوني، ومعاقبة متحدي الولايات المتحدة بصفتهم خونة العالم الإسلامي، وكذلك إلى استئناف إيران لبرنامجها  النووي إن ارتأت ذلك.

واعتبر علي عسكري فرض الحظر على منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية دليلاً على السخط الأميركي من انكسار هيمنتها الإعلامية، مصرحاً أن: حظر منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية دليل على أن أميركا ساخطة جداً من انكسار الهيمنة الإعلامية لجبهة الإعلام الاستكباري، وفضحائها المتتالية أمام الرأي العام في إيران والرأي العام العالمي.

وأضاف أن أسرة الإذاعة والتلفزيون في إيران تعتز بأنها ورغم كل الضغوط لم تفرط قيد أنملة في أداء واجبها الأساسي، والذي يتمثل في تمثيل صوت الشعب الإيراني، وتبليغ دعوة الثورة الإسلامية للتحرر والانعتاق، وسوف تزيد من الآن فصاعداً من جهودها ومثابرتها الثورية، بعزيمة أكثر من ذي قبل.

وأشار عبدالعلي علي عسكري في البيان أن: الحظر السخيف عليّ أنا بصفتي أحد أصغر أبناء الشعب الإيراني وأصغر خادم لهم هي مدعاة فخر لي، ومؤشر على تخبط وسذاجة الإدارة الأميركية وشيمتها الاستكبارية.

وأضاف: رغم أن أميركا حاولت خلال العقود الأخيرة من الظهور كقوة دولية متقدمة، لكننا نشهد اليوم وبفقدانها لقوتها ومزاياها النسبية، بات العالم يرى أفول واضمحلال تلك القوة.

وأكد رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أن من مؤشرات الاضمحلال الأميركي يمكن الإشارة إلى الأزمات الاجتماعية المتتالية، والتفتت السياسي، والفضائح السياسية والأخلاقية حتى على المستوى الرئاسي، والارتباك في السياسة الخارجية، والتخبط الكامل في سياساتها المتعلقة بمنطقة غرب آسيا، مضيفاً أن: الخزانة الأميركية، تعتقد أن بإمكانها ومن خلال هذه العقوبات أن تساعد في الحيلولة دون اضمحلال الإدارة الأميركية، لكن إذا ما خضعت للمساءلة فكيف سيكون بإمكانها من دفع الديون الأميركية المتزايدة للعالم؟ وهل من الممكن لها دفع هذه الديون الضخمة؟

وصرح علی عسکری بالقول: ستكون وزارة الخزانة الأميركية في الوقت الحاضر وفي المستقبل على موعد مع توافد دائنيها من شتى أنحاء العالم، لتدفع 21 الف مليار دولار بصفتها أكثر الحكومات مديونيةً في العالم، لكن العجز الأميركي يثبت أن على الدائنين وضحايا الخزانة الأميركية عاجلاً أم آجلاً الحضور على جثة هذا الوحش العملاق ليذرفوا دموع الحسرة على قروضهم الضائعة.

وشدد علي عسكري أن الدفعة الجديدة من إجراءات الحظر سوف لن تجدي أي نفع، وذلك في ظل حكمة قرارات قائد الثورة الإسلامية، والتخطيط والإجراءات الثورية للمسؤولين في البلاد، والثبات البديع للشعب الإيراني، والأهم من ذلك النصرة الإلهية.

وخلص إلى القول: بات الاقتصاد الإيراني على أعتاب حقبة سوف يسلب من خلالها أدوات الحظر من أيدي الأعداء، وأشكر الله سبحانه وتعالى أنني ومنظمة الإذاعة والتلفزيون سوف يكون لنا دور في قطع هذه المرحلة التاريخية.

104