الضفة تكسر حاجز الصمت وترفض عقوبات السلطة ضد غزة

الضفة تكسر حاجز الصمت وترفض عقوبات السلطة ضد غزة
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

لاول مرة في الضفة الغربية المحتلة يقدم المواطنون الفلسطينييون على رفع صوتهم عالياً في وجه السلطة الفلسطينية للمطالبة برفع العقوبات التي فرضتها على قطاع غزة وهو الذي يعاني اصلاً من حصار الاحتلال "الاسرائيلي" منذ اعوام.

العالم - فلسطين 
 
صوت تعالى في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية يطالب السلطة الفلسطينية برفع العقوبات التي فرضتها على شعب غزة، إذ وللمرة الأولى يقدم نشطاء وفاعلون وقوى وأحزاب وصحفيون على رفع صوتهم عاليا في وجه السلطة في رام الله، داعين للمطالبة برفع تلك العقوبات الظالمة.

الدعوة التي أطلقها النشطاء والصحفيون ونخبة ومن المثقفين الفلسطينيين لاقت رواجا كبيرا من الكثير من الحقوقيين والشخصيات الاعتبارية والسياسية والوطنية والفصائل الفلسطينية، باعتبارها تشكل خطوة لدفع السلطة نحو التراجع عن عقوباتها بحق غزة والاستماع لصوت الشعب.

ودعماً للحراك الشعبي في الضفة دشنت صفحة (ارفعوا العقوبات) على الفيس بوك، واحتوت على عشرات الفيديوهات والمقاطع الصوتية المسجلة لمجموعة من النشطاء والصحفيين والفنانين دعوا لمسيرة احتجاجية في رام الله وسط الضفة الغربية، رفضًا لإجراءات السلطة الفلسطينية العقابية على قطاع غزة، ولشرح معاناة الغزيين، ولإتاحة الفرصة للجميع بالتضامن معهم، ومحاولة تشكيل رأي عام يضغط على السلطة الفلسطينية لترفع العقوبات عن غزة.

التأكيد على وحدة المصير والهدف ...

وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف، إن هدف المسيرة “التأكيد على أننا شعب واحد وأبناء وطن واحد،” مردفا “إننا نقتل أنفسنا بتلك العقوبات، ونقدم خدمة مجانية للاحتلال ومستوطنيه، وإذا كانت اليوم غزة فغدا الضفة ثم القدس”.

وأكد عساف ان الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال والدول الداعمة له لتمرير صفقة القرن، وهو ما يوجب علينا التوحد والتصدي لهذه الهجمة، لا أن نزيد من معاناة شعبنا.

واوضح عساف أنه في حال لم ترفع السلطة الفلسطينية إجراءاتها العقابية بحق غزة، فسيكون هناك وقفات عديدة وخطوات أخرى قادمة حتى ترفع تلك العقوبات بشكل دائم.

مطالبات برفع العقوبات ....

هذا وطالب الصحفي والناشط معاذ حامد بضرورة رفع العقوبات بشكل عاجل، لأنها تخالف الإنسانية، مشددا على أن قطاع غزة وفي ظل ما يتعرض له فإنه من الواجب على الجميع تكريمه لا معاقبته.

بدورها تمنت الصحافية ملاك خالد على السلطة الفلسطينية أن تؤدي واجبها تجاه غزة وترفع العقوبات عن أهلها بدلا لما أسمته "التنسيق الأمني المقدس" الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ويضر بمصلحة الفلسطينيين، مؤكدة أنها ستشارك في اعتصام المنارة لتوصل رسالة للعالم أن غزة ليست لوحدها، وأن سياسة العقوبات هي مهزلة يجب أن تنتهي.

 وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فرض جملة من العقوبات على قطاع غزة بنيسان/ أبريل 2017 بدعوى إجبار حركة حماس على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها جراء عدم اضطلاع الحكومة بمهامها، ورغم حلها في سبتمبر بذات العام إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في أبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو  50 في المئة.

 

علي الدمشقي.