نوافذ - أعيادنا متى نجدد حياتنا فيها ؟- الجزء الاول

السبت ١٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

تم التماس شهر شوال وتمت رؤية هلال العيد ، فكانت غرته لدى المسلمين جميعا بتنوع مشاربهم وبتعدد مذاهبهم بزمن واحد ويوم واحد لكن أين هي الامة من احتفالها بالعيد ونحن اليوم تستشري بنا الفتن والحروب ، بل اين هي من فهمها له، اوليس هو يوم بشر وعطاء وقول المرء لأخيه " وانتم بخير " ؟ أوليس المطلوب ان تطلق فيه روح الاسرة الواحدة في الامة كلها ؟

اوليس المطلوب اشعاره الامة بان فيها قوة التغيير تغيير الايام لا تغير الايام ؟ ام هو فقط تجديد الثياب وتغييب حقيقة مصائبنا وابقاء الحال على ما هو عليه بمتاهة نحياها كانها قدر محتوم ...!

 

وحول اهمية عيد الفطر وسبب تسميته عيداً وابرز الاداب في عيد الفطر اوضح الشيخ حسين غبريس عضو تجمع علماء  المسلمين في لبنان ان المرابطين في القدس والاقصى يستحقون التهنئة اكثر من غيرهم في العالم لانهم يحتفلون على طريقتهم الخاصة في العيد فالعيد هو لهم اكثر من غير فالعيد هو مكافأة بعد تعب وصبر وصلاة وصيام يكافىء الخالق عز وجل الناس على ما فعلوا وبالتالي فان المقاتلين في فلسطين او اليمن او لبنان او البحرين  او في اي بقعة من العالم فهم احق من اي احد اخر ان يحتفل بالعيد لانهم يطبقون النظرية التي هي عبارة عن الصلاة والصوم وغيرها من الواجبات على ارض الواقع وذلك عبر فوهات البنادق وعبر صمودهم وعبر مسيرات العودة وعبر هذه الاشكال فنحن معنيون كمسلمين ان نلتفت الى الاداب فهناك عادات وهناك مستحبات فهناك عادات ليست بالضرورة ان تنبيء عن طبيعة العيد وحقيقته لان العادات اكتسبت من خلال اسباب معينة حصلة في هذا البلد او ذاك ويختلف كل بلد حول طريقة الاحتفال بالعيد، .فنحن واجب علينا كمسلمين لا بد ان نزكي زكاة الفطر حتى تقرن العبادة بالجانب الاجتماعي ثم زيارة القبور لنذكر شهدائنا وموتانا وكل احبة علينا فقدناهم وثم التواصل بيننا وبين الاخرين فيجيب لهذه العادات ان تتصدر الواجهة في كل عيد فكيف اذا كان عيد الفطر .

اما  سلام شمس الدين الاستاذة  في علم الاجتماع فقد بينت اهمية التواصل الاجتماعي حيث ان ان العيد بمعنى العود حيث  يعود في كل عام ونكرره في كل عام وهو رمز للوحدة ويوم الاجتماع وتجديد الولاء للجماعة التي ننتمي اليها والعادات والطقوس والشعائر الدينية جميعها تعمل على توحيد الشعوب تحت سقف واحد والتي تلغي الفوارق الاجتماعية والطبقية وتعزيز الروابط الاجتماعية والتي هي  احوج ما نكون عليها اليوم ، وللعيد عدة ابعاد اجتماعية نفسية روحية واقتصادية فجميع هذه الابعاد علينا نعززها ونقوزم بتقويتها .

وأكد علي فيصل عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الشعب الفلسطيني يعيش عامه السبعين من النكبة معبرا عن الماساة المتواصلة،  الا انه في نفس الوقت يرى فسحة الامل الفرح ويجدد نضاله وكفاحه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة والاقصى الذين يصادرون الاراضي ويعتقلون الابناء ذكورا واناثا من الشعب الفلسطيي حيث يعيشون بما هو اشبه بقبور حجرية .

في حين بين الاعلامي اليمني محمد الزبيدي ان  العدوان على اليمن جاء لينغص على الشعب اليمني حياته وخاصة في هذا العيد عبر عدوان غاشم، وحصار ظالم حيث اثر تاثيرا مباشرا وبشكل خاص على الطفل اليمني، كما ان اليمنيون في ظل تلك الحرب مع اربع سنوات مضت فان العيد بالنسبة لهم يعتبر استبسالا وصمود ومواجهة وتحدي لهذا العدوان وتتحول ساحات الموةاجهة لهذا العدوان الى ساحات لهذا العيد وبالتالي يتكرر شعار " اعيادنا جبهاتنا " فلا فرحة في ظل هذا العدوان الغاشم .

 

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

 

ضيوف الحلقة :

علي فيصل عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 

الاعلامي اليمني محمد الزبيدي

الدكتورة سلام شمس الدين استاذة علم الاجتماع

سماحة الشيخ حسين غبريس عضو تجمع علماء  المسلمين في لبنان

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3624031