غريفيث يأمل استئناف مفاوضات التسوية في اليمن

غريفيث يأمل استئناف مفاوضات التسوية في اليمن
الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

أعرب مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي الإثنين، عن أمله في أن تستأنف في تموز/يوليو المقبل مفاوضات التسوية بين اطراف النزاع في هذا البلد، حسب ما افاد دبلوماسيون.

العالم - اليمن

وأوضح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس طالبين عدم نشر اسمائهم إن غريفيث أبلغ أعضاء المجلس الـ15 خلال جلسة مغلقة أن "كل الأطراف ملتزمون" استئناف الحوار السياسي.

وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين إنه "نتيجة لذلك، هناك نية باستئناف المفاوضات سريعا جدا، وسيكون أمرا مثاليا ان تعقد جولة اولى في تموز/يوليو".

ومفاوضات التسوية بين الحكومة اليمنية المستقيلة واأنصار الله متوقفة منذ حوالى سنتين.

بدوره قال مساعد السفير الروسي لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي للصحافيين إن "الحل السياسي يبقى الطريق الوحيد" لانهاء الدائر في اليمن.

ورفض بوليانسكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال حزيران/يونيو الجاري الادلاء بأي تفاصيل بشأن إطار مفاوضات التسوية المرتقبة.

من جهته قال دبلوماسي ثان لفرانس برس طالبا بدوره عدم نشر اسمه ان المفاوضات ستعقد "في اطار احترام سيادة واستقلال" اليمن، مع "التزام الاطراف الحفاظ على علاقات ودية" ورفضهم أن "يتم استخدام الأراضي اليمنية لشن هجمات".

وأضاف إنه سيتم إشراك "المجتمع المدني" في هذه المفاوضات وستكون هناك حصة "لا تقل عن 30% للنساء"، سواء في المفاوضات او في الحكومة المفترض ان تنبثق عنها لاحقا.

وأوضح الدبلوماسي أن المفاوضات سترمي الى "إرساء عملية انتقال سياسي ترتكز الى سيادة" اليمن، كما سيتم الاتفاق على "ترتيبات امنية" و"مراجعة دستورية" وتحديد مسار انتخابي واجراء "مصالحة وطنية".

ولفت الى انه "سيتم أيضا تشكيل مجلس عسكري وطني" ستكون اولى مهامه الاشراف على "اعادة انتشار المجموعات المسلحة".

وبحسب المصدر نفسه فإن غريفيث يعتبر ان هناك حاليا "فرصا" لانتزاع تنازلات من أطراف النزاع، مع اعترافه في الوقت نفسه بأن المعارك الدائرة في مدينة الحديدة تصعّب هذه المهمة.

وعقد مجلس الامن جلسته المغلقة بعدما أكّدت الامارات، الشريك الرئيس في تحالف العدوان السعودي ضد اليمن.

من جهته، أكد عضو المجلس السياسي لأنصارالله سليم المغلس في وقت سابق، ان المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفت او غيره لم ولن يتمكن من التوصل لاتفاق بخصوص الحديدة ولا غيرها نظرا للتوجه الاميركي البريطاني في خوض المعركة لاطماعهما الواضحة في استكمال السيطرة على السواحل اليمنية والممرات المائية.

واضاف المغلس، ان المبعوث الاممي ليس الا وسيطا وموظفا يتحرك وفق توجهات مجلس الامن الذي تهيمن عليه وعلى توجهاته اميركا ومن معها، وان الامم المتحدة التي لم تستطع فتح مطار صنعاء فهي اعجز عن ايقاف معركة اعدت لها اميركا وبريطانيا كل امكاناتهما وقدراتهما اضافة الى ادواتهما السعودية والامارات ومن معها من المرتزقة.

وقال، نحن وكل الشعب اليمني الحر لا نراهن على المبعوث ولا على الامم المتحدة وانما رهاننا على الله وعلى عدالة قضيتنا وعلى تحرك شعبنا الواعي للتصدي ومواجهة هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم.

وختم عضو المجلس السياسي لأنصارالله بالقول، نحن على قناعة انه لن يوقف العدوان الا استبسال اليمنيين وباسهم وصمودهم وضرباتهم الحيدرية المصحوبة بتوفيق الله وتاييده والتي ستعيدهم الى الصواب وانه ليس امامهم الا الرضوخ لخيارات الشعب اليمني والدخول في عملية سياسية تضم كل مكونات الشعب واطيافه وبما يحفظ حرية وكرامة الشعب واستقلال قراره وسيادة اراضيه.

2