مصداقية الإعلام المحرض؛

الى متى هذا التحريف لتصريحات المسؤولين الإيرانيين؟

الى متى هذا التحريف لتصريحات المسؤولين الإيرانيين؟
السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

هذه المرة أيضا لا تختلف عن سابقتها من قبل وسائل الإعلام المحرضة والمعادية في المنطقة، هذه الوسائل من جديد قامت بتحريف تصريحات المسؤولين الإيرانيين لمآرب أخرى وهي مكشوفة لدى جميع الشعوب الإسلامية والعربية والحرة.

العالم - إيران

المحاولة اليائسة لوسائل الإعلام هذه بدأت بعدما صرح نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية العميد حسين سلامي، أن الحرب اليوم ليست عسكرية بل هي حرب اقتصادية ونفسية، وهذا سهل علينا ادارته !!، وليس له خطر علينا، وما تحتاجه هذه الحرب هي الهمة والإرادة والعزم والروح الثورية وتدبر وتعقل.

وأتت تصريحات العميد سلامي في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني لـ"أستاذ التعبئة" في مدينة مشهد حيث قال إن نفوذ ايران في المنطقة معنوي ولايمكن حذفه، مشيراً إلى أن الاساتذه هم ناشرو العلم وصانعو الفكر والتفكر في المجتمع.

وقال سلامي نحن الان نملك قوة في لبنان باسم حزب الله تشكل هذا الحزب بهوية ثورية يستطيع ان يقلب معادلة القوى في شرق البحر الابيض المتوسط ويستطيع ان يصبح معيقا آمنا ضد اعداءنا وعندما تتكون هذه القوة ستصغر مساحات وهم وآمال واطماع " إسرائيل" وتبدأ باحاطة نفسها بالجدار العازل وهذا يعني حبس العدو في جغرافيا مصغرة.

وأضاف "عند ما يرى الكيان الصهيوني ظهور هذه القدرة في سوريا ويرى افواجا مقاتلة من باكستان والهند واليمن وإيران وأفغانستان تريد الوصول إلى أراضيه يفهم من هذا فإن قوة عالمية إسلامية تشكلت ووصلت إلى حدوده، وأن أميركا والغرب و"إسرائيل" عاجزة من انتشار وتوسع هذه القوة في العالم".

تصريحات سلامي تعد لكل عاقل ناطق، منطقية وليس لإستتباب الأمن في المنطقة فحسب بل أنها رصينة ضد العدو الإسرائيلي الذي يعاني منها العالم الإسلامي وبالأحرى العالم العربي وخاصة الشعب الفلسطيني الذي أصبح مسرحا لجميع الممارسات القمعية والوحشية بحقه.

ولا يخفى على الجميع مبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خصوص مقارعة الإستعمار والإحتلال المتمثلان بالغطرسة الأمريكية والإحتلال الإسرائيلي في المنطقة حيث آخر هذه السياسات المزمع تنفيذها ضد الفلسطينيين هي صفقة القرن الأمريكية المزعومة، وإيران تحارب هذه السياسات أينما وجدت لأنها دولة مستقلة وسيادية ولا تعترف بالإستعمار أو الإحتلال وهذا الأمر بات معروفا للجميع عن الجمهورية الإسلامية.

من النقاط التي يجب التركيز عليها هي أن محور المقاومة يمتد من فلسطين ولبنان وسوريا مرورا بالعراق وإيران وصولا الى اليمن حيث ضحى بالغالي والنفيس وقدم الشهداء والجرحى من أجل كرامة الشعوب المسلمة ضد الإحتلال والإستعمار.

من الطبيعي جدا أن محور المقاومة يقاوم كل معتد آثم سواء ضد شيعي أو سني في المنطقة أو شعوب حرة في أماكن أخرى بالعالم.