مع الحدث.. المفاعيل الاستراتیجیة لفشل العدوان علی الحديدة - الجزء الاول

الثلاثاء ٠٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

لم يكن امام قوات التحالف العدوان السعودي الا الاقرار بعجزها عن احتلال الساحل الغربي والحديدة فكان الاعلان الاماراتي عن وقف المعركة موقتاً لتدبر أمر الحصار العسكري الذي يفرضه الجيش الیمني واللجان علیها.

فأي مفاعيل استراتيجية لفشل العدوان علی الحديدة؟ ما خلفيات اعلان الامارات وقف المعركة موقتاً؟ هل هو اقرار بالعجز العسكري او مناورة سياسية ولأين تتجه الاتصالات بشأن الحديدة؟

 

أجاب منسق شبكة "امان" للدراسات الاستراتيجية، أنيس النقاش عن هذه الاسئلة في برنامج "مع الحدث" علی قناة العالم، ان المعتدين علی الیمن، جعلوا من الهجوم علی الحديدة، معركة استراتيجية تُجبر الطرف المقابل علی الاستسلام والرضوخ الی طاولة المفاوضات بظنهم أنها ستحدث تحول، بالتالی عدم حدوث هذا الهدف، تسبب بأنكسار استراتيجي بحجم الاهداف التي لم تتحقق.

 

وأكد النقاش أن المتعدين علی الیمن استخدموا كل امكانياتهم وقوتهم في الهجوم علی الحديدة ولكنهم فشلوا في المعركة بالمقابل اثبتت القوی الیمنية اثبتت انها قادرة علی دحر أي عدوان. فلهذا ستنعكس نتائج هذه المعركة علی كل المعارك التي تُشن في اطار هذا العدوان، مايعني ان العدوان علی الیمن، باء بالفشل.

 

وقال الخبير العسكري العميد الركن عابد محمد الثور:"لقد كذب انور قرقاش باعلانه الوقف المؤقت للحرب، لأنهم خسروا جميع رهاناتهم في معركة الحديدة وحتی مالیزيا أيضاً اعلنت الانسحاب من تحالف العدوان وكل هذا يثبت أنكسارهم وفشلهم في الحديدة".