مع الحدث – معركة الجنوب السوري ومعادلة التحرير - الجزءالاول

الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

أي ابعاد استراتيجية لمعركة تحرير الجنوب السوري؟ وهل سلم داعمي المسلحين بعجزهم عن المواجهة؟ وماهي خيارات الاحتلال مع قرب تحرير الحدود مع الجولان؟ واي معادلات ستفرضها المعركة داخليا وخارجيا؟

اكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد تركي الحسن ان الهدوء الحذر يخيم على الجنوب السوري، مشيرا الى ان المفاوضات تجري الان بين الجانب والروسي والجماعات المسلحة بشكل مباشر او من خلال الوسيط الاردني.

واوضح الحسن ان هناك تقدم محدود في المفاوضات مشيرا الى ان مواضيع التسوية في جنوب شرق درعا لا تزال مستمرة خاصة في بلدة بصرى الشام وان الجيش دخل الى بلدتين قرب صيدا.

واكد العميد الحسن ان القرى الجنوبية التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين فقدت اهميتها من الناحية العملية بعد وصل الجيش الى بصرى الشام وباتت هذه القرى لا تشكل رقما كبيرا.

واوضح الخبير العسكري والاستراتيجي ان القوات السورية اندفعت باتجاه كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب درعا لتطويق درعا البلد، مشيرا الى انه مع تحرير درعا البلد تفقد باقي القرى والبلدات التي تقع تحت سيطرة المسلحين اهميتها.

واكد الحسن ان المعركة في الريف الشرقي لدرعا باتت محسومة لصالح الجيش وحلفاؤه مشيرا الى وجود خلافات بين الجماعات المسلحة وصلت الى حد التخوين منها من يرفض التسورية ومنها من يعمل انه سيفاوض.

واشار الخبير العسكري والاستراتيجي الى عدد فصائل الجماعات المسلحة في جنوب سوريا يبلغ 105 فصائل موضحا ان اغلبها انخرط في تسوية مع الجيش السوري وبعض الفصائل اعلنت الولاء لداعش كما حدث في طفس

وقال العضو السابق في مجلس الاعيان الاردني جهاد مومني ان الاردن لا يريد تنظيمات مسلحة على حدوده وهذا موقف واضح منذ بداية الازمة السورية مضيفا ان الحديث عن غرفة عمليات موك وتسليح الاردن للجماعات  المسلحة عار عن الصحة حسب قوله.

واوضح مومني ان الاردن اعلن منذ البداية انه مع تسوية سياسية للأزمة في سوريا، والموقف منذ اكثر من سبع سنوات لايزال على ما هو عليه ولن يتغير ابدا.

وقال المومني ان الاردن يسعى للتوافق مع الروس والاميركيين بان يكون الجار الوحيد على حدوده الشمالية هو الجيش السوري فقط وليست الجماعات المسلحة او حزب الله وايران حسب قوله.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن شقير انه هناك فشل مثلث الاضلاع الاول ظهر مع فشل العواصف التي شنتها الجماعات المسلحة لاحتلال دمشق، والفشل الثاني تجسد اقامة ادارة ذاتية عندما رفضت روسيا ان تكون منطقة خفض التصعيد في تلك المنطقة ان تكون منطقة دائمة واصرارها على ان تكون منطقة مؤقتة ضمن وحدة الدولة السورية، اما الفشل الثالث كان في محاربة الارهاب حيث كان الخطة تهدف الى جعل الجماعات المسلحة في الجنوب السوري جماعات مسلحة معتدلة لتحارب جبهة النصرة وداعش الموجودتين في تلك المنطقة

واكد قال العميد الحسن ان الاردن فتح الحدود مع سوريا وضمن 17 معبر للارهابيين يدخلون بمعرفة الاستخبارات الاردنية والجيش الاردني يراقب بحسرة دون ان يتمكن من تقديم شيء ولا يمكن ان يمنعهم مشددا على ان هذه حقائق.

وكشف الحسن ان الاردن فتح قواعد لتدريب المسلحين مشيرا الى ان دمشق على علم بهذه المعابر 17 والقواعد ومن درب فيها وماهي الاعداد وماهي الاسلحة التي سلحت وماهو برنامج التدريب.

واوضح الحسن ان الاردن كان في ايلول / سبتمبر عام 2013 مقرا للضربة الاميركية البرية من خلال وجود قوات غربية وعربية اثناء اعلان اوباما بتوجيه ضربة الى سوريا.

واشار الحسن الى انه من حسن حظ الاردن ان بريطانيا انسحبت من هذه الضربة وبالتالي قلدها الاردن في ذلك.

واشار الخبير العسكري والاستراتيجي ان من مصلحة الاردن التنسيق الكامل والذهاب باتجاه الحل الكامل وترك هذه الجماعات المسلحة طالما ان اميركا تخلت عن هذه المجموعات بموجب الرسالة التي وجهتها السفارة الاميركية بعمان لهذه المجموعات أن احموا انفسكم واختاروا الطريقة التي تشاؤون.

 

ضيوف الحلقة:

الخبير العسكري والاستراتيجي العميد تركي الحسن

الكاتب والمحلل السياسي حسن شقير

جهاد مومني العضو السابق في مجلس الاعيان الاردني

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3655096