ملخص...المشهد اليمني: التصعيد السعودي الإماراتي يعمق الأزمة الإنسانية في الحديدة

الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

أزمة انسانية جديدة ينتجها العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، حيث أدى التصعيد الجديد في محافظة الحديدة غربي اليمن الى تفاقم الأزمة الانسانية في هذه المحافظة التي تعد من أفقر محافظات ومدن اليمن.

الآلاف من السكان فروا من منازلهم في العديد من القرى والمدن الواقعة في الساحل الغربي جنوب مدينة الحديدة.

هذا وتشهد المدينة أيضا ترقبا اثر اقتراب المعارك منها. ويؤكد الأهالي صمودهم ومساندتهم للجيش واللجان الشعبية، مضيفين أن اقتراب العدوان من المدينة يعد خطرا على السكان لكون اكثر عناصر المرتزقة من المجموعات التكفيرية والارهابية المنتمية للقاعدة وداعش، وأن هذه القوات قد ترتكب مجازر وانتهاكات واسعة بحق المدنيين.

القوات اليمنية طمأنت أهالي الحديدة، واكدت أنها تسيطر على الوضع في العديد من المناطق، داعية السكان الى اليقظة ومساعدة الأجهزة الأمنية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن مليونا ومئة ألف شخص في مدينة الحديدة بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن تصاعد القتال قد يسبب بنزوح أو حصار أكثر من مليون شخص في الحديدة، وإنه تم رصد مستويات مرتفعة من سوء التغذية. فما هو مستقبل الوضع الانساني في الحديدة؟ وما هو المطلوب لاحتواء الأزمة؟

 

الضيوف:

القيادي في الحراك الجنوبي محمد النعماني

القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان عبد الله علاو

 

وقال القيادي في الإئتلاف المدني عبد الله علاو إن الوضع الانساني في الحديدة شهد في الآونة الاخيرة تصعيدا من قبل العدوان اضافة الى ما مر في السنوات الثلاث الماضية من صدمات تعرض لها ابناء الساحل الغربي ادى الى نزوح مئات الآلاف من الساحل الغربي في عملية تهجير قسري لهؤلاء السكان.

واضاف: ايضا اليوم تشهد محافظة الحديدة التي قوام سكانها قرابة مليونين ونصف المليون من السكان، قصفا جويا على الاحياء السكنية داخل مدينة الحديدة نفسها ادى  ذلك الى اضطراب وهلع وفزع السكان ونزوحهم الى صنعاء والى الارياف المجاورة والى المحافظات الاخرى بشكل كبير جدا.

وتابع علاو: اهالي الحديدة هم بالاصل يعيشون الحد الادنى من الحالة الانسانية وتعرضهم لمجاعة وتعرضهم لوفيات وسوء التغذية والكوليرا وغيرها، فما بالكم اليوم والوضع الانساني يزداد سوءا.

 

فيما قال القيادي الجنوبي محمد النعماني: هناك جرائم إبادة جماعية ترتكب بحق السكان المدنيين في اليمن، وهناك تحذيرات صادرة عن الامم المتحدة وعن المنظمات الدولية وعن العفو الدولية وغيرها العديد من المنظمات الدولية التي حذرت من الهجوم والعمليات القتالية في الحديدة، واليوم نحن امام جرائم وعمليات قتالية وابادة جماعية للسكان في مدينة الحديدة، هذه الابادة هي استمرار لجرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها السكان المدنيين في محافظة الحديدة وفي العديد من محافظات اليمن.

واردف: ان النزوح الجماعي للسكان من محافظة الحديدة يدل بأن هناك مساعي تهدف الى تهجير السكان من منطقة الحديدة وهناك معلومات تقول بأن مليون و200 الف سيتعرضون الى المجاعة في هذه المدينة.

واضاف النعماني: إن التحذيرات الدولية هي اشارات انذار فقط لا غير، لان المجتمع الدولي لا زال صامت امام كل ما يجري في اليمن من حصار ومن منع لدخول الادوية وحليب الاطفال، اليوم نحن امام سيناريو حصار ومجاعة في اليمن ويبدو ان سيناريو العراق اليوم يتكرر في اليمن من حصار ومن منع دخول الادوية وحليب الاطفال.

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3638226

كلمات دليلية :