مع الحدث - عدوان التيفور الاهداف والرسائل - الجزء الاول

الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

العدوان الجديد على سوريا الذي أستهدف مطار التيفور في ريف حمص، دخل عامل جديد على خط معركة تحرير الجنوب السوري الذي يقوم بها الجيش السوري محققة حتى الان أهداف كبيرة.

ما أهدف العدوان الجديد على مطار التيفور؟ وما الرسائل التي أراد المعتدون إيصالها وكيف قرأت ؟ أي مكاسب سياسية لمعركة تحرير الجنوب السوري؟

العميد الدكتور امين الحطيط الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني اكد لبرنامج مع الحدث على قناة العالم، ان الاهداف السياسية والعسكرية التي وضعها كيان الاحتلال لإسقاط سوريا من موقعها في محور المقاومة لم تنجح وذهبت ادراج الريح.

 

وقال:" اسرائيل وضعت السقف الاعلا لاهدافها هوإسقاط سوريا ونقلها من موقعها من  محور المقاومة الى المحور الاخر، هذا الهدف أصبح في مزبلة التاريخ ولايتحدث عنه الا أحمق، الثاني أنخفضت الاهداف الاسرائيلية للقول بأنها تريد إنشاء المنطقة الامنية الواسعة وليس الحزام الامني، التي تمتد على جبهة تتراوح بين 40 الى 60 كيلو متر من الجولان الى شرق السويداء وبعمق من 40 الى 50 كيلو متر اي مايلامس دمشق تقريبا، وهذا الهدف كانت تريده "اسرائيل" للتأثير على محور المقاومة".

واضاف أمين ان كيان الاحتلال سعى من خلال أهدافه في سوريا الى ان يكون عامل رئيسي لصياغة مايجري في سوريا، وهذا الهدف سقط ايضا واصبح من الماضي.

 

بدوره ذكر الباحث السياسي السوري محمد الضاهر، أن الارهاب في سوريا الى اندحار وبالتي فإن عملية الدولة السورية في الجنوب والجيش السوري والوصول الى حضر اي الجنوب الغربي حتى القنيطرة وحضر تأتي ضمن هذا السياق.

 

وقال الضاهر: "الاسرائيلي يتخوف من وصول الجيش السوري الى حدوده، هو مزعور أصلا من ان يكون هناك اي تحرك من الجيش السوري ضد اي أهداف عسكرية موجودة هناك خاصة أنه بات الان يمتلك فائض قوة ويمتلك فائض سلاح ايضا ونحن نعلم انه من سيطرة الجيش السوري على بعض مخازن الاسلحة في الغوطة الشرقية وفي أكثر من منطقة حيث اصبح الجيش يشكل تهديدا نستطيع ان نقول انه استراتيجيا على اسرائيل".

 

واضاف الضاهر، أن الرسالة الاسرائيلية بقصف التيفور هي بإتجاهين، الاول، للقيادة السورية تقول لها بأن الاحتلال موجود هنا ولن يسمح بالتقدم اكثر من ذلك، وثانيا يشير الى الجماعات الارهابية المسلحة في الجنوب لعدم الاستسلام والمقاومة.

 

من جانبه تسائل المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة السورية حسن عبد العظيم بأنه  هل الجيش السوري يريد تحرير الجنوب السوري  من أهله؟

 

وقال: "المعروف أن المنظمات الارهابية المنظمة دوليا ضمن قائمة الارهاب، هي "داعش" و"جبهة النصرة" والشعب السوري ليس ارهابيا، الفصائل التي انخرطت في الحل السياسي وفي الدولة المدنية الديمقراطية التعددية  ليست ارهابية، النظام السوري يحرر درعا من شعبها يحرر دوما من اهلها، وحرستا من شعبها والغوطة الشرقية من شعبها، هذا القتال من قبل الجيش السوري وحلفائه يقام ضد الشعب السوري، ويقوم بتدمير مناطق ونزوح اهلها".

 

الضيوف:

المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة السورية حسن عبد العظيم

الباحث السياسي السوري محمد الضاهر

العميد الدكتور امين الحطيط الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3663631