مع الحدث - زيارة ترامب لبريطانيا احتجاج شعبي وفتور رسمي - الجزء الاول

الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

لم يترك ترامب حليفا غربيا الا وتصادم معه، وبين الحلفاء بريطانيا التي يزورها في ظل فتور في العلاقات معها وخلافات حول ملفات عديدة في المنطقة بينها مستقبل القدس والاتفاق النووي مع ايران والتقرب مع موسكو، فلماذا ساءت العلاقات بين واشنطن ولندن؟، وما طبيعة الخلافات القائمة بين الجانبين؟، وكيف تنعكس على التحالف الاميركي الاوروبي العام؟، وهل زيارة ترامب الى بريطانيا ستحسن العلاقة ام تعقدها؟،

وحول هذا الموضع قال كامل وزني الخبير في الشؤون الاميركية لقناة العالم الاخبارية: هناك علاقة جيدة مع بريطالنيا، لكن هناك خلافات في مواضيع عديدة خاصة في هذا الوقت الذي تواجه فيه بريطانيا ازمة حكومية حادة، بسبب انها تريد الخروج من المجموعة الاوروبية، وترامب يدعم الفريق الذي يريد الخروج من الاتحاد وهو يحفز على ذلك، ولذلك ليس هناك شوق كبير لزيارة ترامب بسبب الانقسام داخل الحكومة البريطانية حول موضوع الخروج من الاتحاد الاوروبي، وخروجه من اتفاقية البيئة والعقوبات التي فرضها على بريطانيا بموضوع الالومينيوم والحديد، اضافة الى الملف النووي الايراني وملف الشرق الاوسط.

واضاف: شخصية ترامب غير متزنة، ولا يُعرف كيف ستأتي الصفعة، لان ترامب ضد تركيبة اوروبا الحالية، لكن هناك تبادلا للمصالح بين اوروبا واميركا.

من جانبه قال مكرم مخول استاذ الاعلام السياسي: ترامب وتيريزا ماي كانا قد خططا لزيارة رسمية ليقوم بها الحليف الاول، لكن تفوهات ترامب منذ ان دخل البيت الابيض لم ترق لا للطبقة الحاكمة في بريطانيا ولا للجمهور، في قضايا عديدة ومنها قضية المهاجرين والنساء والسياسات اليمينية والمتماهية مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

واضاف: وهذه السياسات لم ترق الى حزب العمال وحتى في حزب المحافظين ايضا، اضافة الى رفض استقباله من قبل عمدة لندن الباكستاني المسلم، مشيرا الى ان اليساريين والليبراليين البريطانيين يرفضون هذه المواقف من ترامب.

وتابع: كل هذا جعل المنظمين لزيارة ترامب يتحاشون ان يزور لندن باستثناء منزل السفير الاميركي، ولن يُستقبل في البرلمان ولا في قصر باكينغهام و 10 داونينغ ستريت، ولن تقام له مأدبة عشاء رسمية في لندن، وخفضوا من مستوى الاستقبال، وفي مطار خارج لندن، ولم يكن في استقباله سوى السفير الاميركي.


واكد ان ذلك يعكس عدم رضا تام من سياساته على المستوى الرسمي، وامتعاضا شعبيا كبيرا منه، معتبرا ان اخذه الى خارج لندن هو لاستبعاده عن المظاهرات الكبيرة التي ستجري ضده.

هذا وقال مايك لين رئيس المعهد الاميركي للدراسات الاستراتيجية: هناك اجماع واسع بان ترامب شخصية مثير ة للجدل سواء في لندن او على المسرح العالمي، ودائما يسبب الجدل ويحاول ان يركز على مجالات الخلاف بدلا من التوافق، والحوار والمفاوضات الصريح ونظام عالمي جديد يروق له بشكل اكبر.

واضاف: في قمة السبع وقمة الناتو كان هناك تركيز كبير من قبل ترامب على الفوضى والمشاكل والخلافات، معتبرا ان هناك رؤية مشتركة بين اميركا وبريطانيا للعالم، ستتخطى شخصية ترامب وعلاقته مع تيريزا ماي.

 

كامل وزني الخبير في الشؤون الاميركية

مكرم مخول استاذ الاعلام السياسي

مايك لين رئيس المعهد الاميركي للدراسات الاستراتيجية

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3667771