شاهد دولي على التعذيب في السجون الاماراتية باليمن

شاهد دولي على التعذيب في السجون الاماراتية باليمن
الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

صمت ام شيزوفرينيا المجتمع الدولي الذي يدعي دعمه للحرية و حقوق الانسان ها هو  يغمض عينييه عن الواقع اليمني المرير و الانتهاكات المستمرة لاكثر من 1200 يوم ايدتها المنظمات الدولية .

العالم - تقارير

 اخر هذه التقارير كان لمنظمة العفو الدولية  التي اتهمت  الإمارات و مرتزقتها بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية بجنوب اليمن، دعت الى ضرورة التحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب

منظمة العفو في بيان أصدرته أمس الخميس،اكدت  إن عشرات الأشخاص تعرضوا "للاختفاء القسري" بعد "حملة اعتقالات تعسفية" من جانب القوات الإماراتية ومرتزقتها  التي قالت انها تعمل بمعزل عن القيادة اليمنية ،ذلك من خلال أنشاءها هيكل أمني مواز يتيح مواصله ارتكاب انتهاكات صارخة بلا حسيب أو رقيب.

وأوضحت المنظمة ان تحقيقا أجري في ظروف اعتقال واحد وخمسين سجينا بين آذار/مارس 2016 وأيار/ مايو 2018 في محافظات عدن ،لحج ،أبين،شبوة وحضرموت وثق استخداما واسع النطاق للتعذيب في منشآت يمنية وإماراتية بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي مؤكده  ان تسعة عشر من بين هؤلاء فقد اثرهم.

و تابعت انه بعد نحو عام من التقارير حول المناطق الجنوبية لليمن فإن بعض هؤلاء السجناء قد يكونوا توفوا بسبب التعذيب أثناء توقيفهم، حيث ان أقرباء السجناء مازالوا عاجزون عن الحصول على معلومات حيال ظروف وأماكن توقيفهم، خاصة ان محاولة معرفة مصير السجناء تواجه بالصمت او بالتهديد.

وزير الدولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حاول الرد بقوله ان دور الإمارات في الملف اليمني ومشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية يتعرض لحملة تشويه.

وكتب قرقاش على"تويتر": "لكل حرب وأزمة كذبتها الكبرى وفِي اليمن تعرضت الإمارات لحملة تشويه ظالمة لأنها تحملت مسؤولياتها تجاه أمن المنطقة بشجاعة وشهامة، التلفيق حول دورنا في سقطرة والسجون السريّة من الأخبار الكاذبة التي بدأ يتضح زورها وبهتانها".

ليأتي بيان تقرير اخر يؤكد على فظاعة العدوان على اليمن فالمركز القانوني للحقوق والتنمية كشف عن إحصائية جديدة لجرائم التحالف أكدت أن تحالف العدوان على اليمن خلف أكثر من 37,896 شهيد وجريح، موضحا أن عدد الشهداء تجاوز الـ 14 ألف و718 شهيدا مدنيا منهم ثلاثة آلاف و308 طفل، وألفين و185 امرأة.

الامارات التي دائما ما تنفي هذه الاتهامات قالت بعثتها في جنيف الشهر الماضي إن السلطات اليمنية تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والقضاء والسجون المحلية والاتحادية إلا أن وزير داخلية حكومة هادي داعا قبل ايام الإمارات إلى إغلاق أو تسليم سجون تديرها في اليمن.

بدورها السلطات المحلية في محافظة عدن ايضا اكدت صحة ماذهب اليه تقرير منظمة العفو الاخير بوجود انتهاكات في سجون الامارات السرية وشددت على سرعة فتح تحقيقات دولية عادلة للنظر فيها.

الإمارات إحدى الدول البارزة بتحالف العدوان بقيادة السعودية في ضرب المناطق المدنية والبنى التحتية اضافة الى تخريبها الآلاف البيوت ومئات المساجد والمستشفيات ومؤسسات حكومية اخرى

 العدوان الذي بدأ بالتزامن مع فرض حصار اقتصادي على البلاد، وهو ما تسبب بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووفاة مئات الآلاف نتيجة الأمراض والأوبئة وسوء التغذية، دفع الأمم المتحدة بتصنيف الكارثة الإنسانية في اليمن بالأسواء عالميا.

العدوان الذي شن بذريعة اعادة ما اسمته الحكومة الشرعية متمثلة في الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الذي كان قد قدم استقالته من حكم كانت ولايته فيه منتهية اصلا بحسب الدستور.

فمتي يا عالم تستفيق متي يسمع الاصم صراخ الرضيع  ومتي ينطق الابكم بلسان الحق حال اليمن الذي كان سعيد اصبح لا يحتمل وسط تقارير حقوقية كثيرة وادلة على استمرار مجازر العدوان رغم خسائره ورغم ذلك لم يحرك المجتمع الدولي ساكن ،فامال الكثيرون اليوم اصبحت معلقة بالجيش و اللجان الشعبية املين ان يستجيب الله لداعائهم وان يحقق النصر لينتهي كابوس العدوان.