العراق بين لهيب الإحتجاجات وتوغل الإرهابيين

العراق بين لهيب الإحتجاجات وتوغل الإرهابيين
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل التظاهرات في محافظة البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات، ما دفع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى زيارة المنطقة بهدف التهدئة. فيما أكدت المرجعية الدينية في العراق تضامنها مع مطالبات المتظاهرين ودعت الى الى الاحتجاج بالطرق السلمية  والحضارية.

العالم - العراق


رفح حظر التجوال

ورفعت السلطات العراقية حظر التجوال عن محافظة النجف، وذلك على خلفية اقتحام محتجين لمطار النجف الدولي. من جهتها، نفت قيادة شرطة ميسان مزاعم اغلاق الطرق وفرض حظر للتجوال.. مؤكدة انها سيطرت على الوضع الأمني في البلاد و أنه مستقر، من جهة ثانية تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتوفير الكهرباء والمياه وفرص العمل في البصرة.

وتستعد القوات العراقية التي شاركت في عملية ثأر الشهداء الثانية التي انطلقت في عدد من المحافظات لتعقب خلايا داعش الوهابية، التي بدأت تخرج من جحورها بعد ما تم القضاء عليها من قبل الجيش والشرطة والحشد لتستانف ارتكاب جرائمها في ظل الإحتجاجات الشعبية وإنشغال القوات بتعزيز الأمن.

 

محاربة الإرهاب رغم الإحتجاجات

عمليات التطهير التي تشارك فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع بالاضافة الى قوات البيشمركة وباسناد من الطيران الحربي، ترمي للقضاء على جيوب الارهابيين، وخاصة في حوض العظيم شمال بعقوبة الذي ياتي ضمن عملية عسكرية اوسع انطلقت في ذات الوقت ضمن حدود عمليات سمراء وكركوك وصلاح الدين.

عمليات ديالى شهدت تدمير مفرزة داعشية جوالة في وادي ثلاب، ما ادى الى مقتل اربعة من عناصرها وتدمير مركبة ودراجة نارية كانت قربها. وذلك بعد ضبط وتدمير اليتين لداعش وتفكيك عبوات ناسفة في حوض حمرين، الذي شهد انطلاق عملية ثأر الشهداء الاولى لتعقب فلول داعش، بعد ايام من قيام الارهابيين باختطاف ثمانية اشخاص وقتلهم على طريق بغداد كركوك.

طريق شهد تصعيدا في هجمات داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتشكيل قوة خاصة لتأمين الطرق وحماية المسافرين. مؤكدا انه لم تعد هناك حواضن للارهاب، وان عملية ثأر الشهداء تحقق نتائج كبيرة في ملاحقة بقايا الارهاب.

الإحتجاجات في البصرة

وتتواصل التظاهرات في البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات العامة. المتظاهرون تجمعوا أمام حقل القرنة النفطي في شمال البصرة، ودعوا الى تحرك احتجاجي أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط المدينة. وأغلقوا الطريق المؤدي لميناء أم قصر الاستراتيجي وبات من غير الممكن دخول أو خروج الشاحنات من الميناء.

التوتر في البصرة تصاعد الاحد الماضي بعد مقتل متظاهر لدى إطلاق نار خلال تفريق تظاهرة ضد سوء الخدمات. وخلال الليلة الماضية، احرق متظاهرون إطارات  ووضعوا عوائق لقطع الطرق. فيما أكدت المرجعية الدينية في العراق التضامن مع متظاهري البصرة، لكنها دعت المتظاهرين الى عدم اللجوء الى الاساليب غير السلمية وغير الحضارية في التعبير عن احتجاجهم.

واستبق موقف المرجعية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة محافظة البصرة بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، إن العبادي "التقى، محافظ البصرة اسعد العيداني"، مبينا أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة تقديم افضل الخدمات للمواطن البصري وحل الاشكالات التي تقف حائلا امام تنفيذ عدد من المشاريع ومطالب المواطنين.

مكتب العبادي اشار الى أنه"تم اتخاذ مجموعة من التوجيهات والقرارات التي تصب في مصلحة المحافظة واهلها.

اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الاوضاع، أعلنت عن تخصيص ملياري دينار لتوفير المياه الصالحة للشرب للمحافظة، وكشفت عن عشرة الاف فرصة عمل سيتم توزيعھا على وزارات الصحة والتربية والنقل بهدف التخفيف من حدة البطالة.